حنان بلخي: رغم شحي الموارد.. مطالبون بتحسين صحة 750 مليون شخص
كتب : أحمد فوزي

الدكتورة حنان بلخي الرئيس الإقليمي لمنظمة الصحة ال
اختتمت اليوم أعمال الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، والتي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة المصرية، تحت شعار "معًا من أجل مستقبل أوفر صحة".
وشهد الاجتماع حضور وزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من 22 دولة وأرضًا في الإقليم، إلى جانب شركاء دوليين وخبراء من منظمة الصحة العالمية.
ما هي خطط إقليم شرق المتوسط لتطوير المنظومة الصحية؟
وأكد المشاركون مجددًا التزامهم بتحقيق الصحة للجميع، رغم التحديات المتزايدة التي يواجهها الإقليم، ومنها الأزمات الممتدة، وخفض التمويل، وتزايد الأعباء الصحية.
وقالت الدكتورة حنان حسن بلخي، مديرة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في كلمتها الختامية: "نجتمع اليوم من أجل تحسين صحة 750 مليون شخص، وبرغم شُحّ الموارد، نواصل العمل، لأن التحديات الصحية لا تنتظر، خصوصًا في إقليم يواجه ثلث طوارئ العالم الصحية."
اقرأ أيضًا: "نداء القاهرة بشأن سرطان الثدي".. دعوة إقليمية لإنقاذ حياة النساء
وخلال الدورة، استعرضت الدول الأعضاء التقدم المُحرَز في الخطة التنفيذية الاستراتيجية 2025–2028، والتي تتضمن ثلاث مبادرات رئيسية: تعزيز القوى العاملة الصحية، وتوسيع الوصول العادل إلى الأدوية، والتصدي لمشكلة تعاطي مواد الإدمان.
كما ناقش المشاركون أولويات محورية مثل استئصال شلل الأطفال، وتوسيع برامج التمنيع، وتحسين الرعاية المُلطّفة، والسلامة البيولوجية، وبناء نُظم صحية أكثر مرونة وقدرة على الصمود.
واعتمدت اللجنة خمسة قرارات رئيسية، من أبرزها:
قرار لتطعيم الأطفال غير المُطعَّمين والتخلص من الحصبة والحصبة الألمانية بحلول عام 2035.
قرار لتعافي النُظم الصحية في المناطق الهشة والمتأثرة بالنزاعات، مع التركيز على بناء قدرات التأهب والاستجابة.
إطار إقليمي لتعزيز الرعاية المُلطّفة في مختلف مستويات الرعاية الصحية.
توصيات لتعزيز السلامة البيولوجية والمختبرية في المرافق الصحية.
اتفاق على خطة إقليمية جديدة للصحة وتغيُّر المناخ، لمواجهة المخاطر المتزايدة كالجفاف، وارتفاع درجات الحرارة، والعواصف الترابية، والنزوح المرتبط بالمناخ.
قد يهمك: هيئة الدواء: منع بيع هذه الأدوية في الصيدليات
وفي ختام الدورة، شددت الدكتورة بلخي على أهمية التضامن الإقليمي، قائلة: "الصحة مسؤولية مشتركة، ويجب أن نعمل معًا، وندعم بعضنا البعض من خلال الشراء المجمع وتبادل الخبرات. علينا تحويل الأزمات إلى فرص لبناء نُظم صحية مرنة وقادرة على الاعتماد على الذات."
وقد أرست الدورة هذا العام أرضية قوية لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة و"الصحة للجميع"، على أن تُعقد الدورة الثالثة والسبعون للجنة في أكتوبر 2026 بالقاهرة.