الصحة: الاستثمار في المرأة هو استثمار في المستقبل
كتب : أحمد فوزي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" في فعاليات منتدى "جاليان إفريقيا 2025"، الذي يُعقد في دولة السنغال. ركز المنتدى على قضايا تمكين المرأة الإفريقية وتعزيز أدوارها في المجتمعات.
وخلال الجلسة التي حملت عنوان "بناء القدرات وتمكين المرأة الإفريقية"، قدمت الدكتورة عبلة عرضًا للتجربة المصرية في دعم المرأة في مجال تنظيم الأسرة، موضحة أن تمكين المرأة في مصر يُعد جزءًا أصيلًا من خطة تنموية وطنية شاملة تعطي المرأة دورًا مركزيًا داخل الأسرة والمجتمع.
اقرأ أيضًا.. الصحة تتابع خطة تأمين افتتاح المتحف المصري الكبير
نموذج مصري للتنمية وتمكين المرأة
أشارت الدكتورة الألفي إلى أن مصر تعتمد على نموذج يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: تعديل الأطر القانونية، التمكين الاقتصادي، والتحول الاجتماعي. وأكدت أن البرنامج القومي لتنمية الأسرة، والمبادرة الرئاسية "الألف يوم الذهبية"، يمثلان جهودًا متقدمة تركز على دعم الأم باعتبارها العمود الفقري لنهضة الأسرة المصرية.
وأضافت أن الإصلاحات القانونية في مصر شملت قوانين تحمي حقوق المرأة، مثل قانون الخلع، وقانون الطفل الذي يجرّم زواج القاصرات، إضافة إلى قوانين العمل التي تضمن حقوق الأمهات. كما أسهم تمديد التعليم الإلزامي إلى المرحلة الثانوية في زيادة التحاق الفتيات بالتعليم، إلى جانب القوانين الرادعة لمكافحة ختان الإناث والزواج المبكر.
تطوير أكثر من 4500 قرية
أما في محور التمكين الاقتصادي، أوضحت أن البرنامج القومي لتنمية الأسرة وصل إلى أكثر من مليوني امرأة، وساهمت مبادرة «حياة كريمة» في تطوير أكثر من 4500 قرية وتحسين البنية التحتية وخلق فرص عمل تعزز المشاركة الاقتصادية للمرأة.
برنامج «تحويشة» للادخار الرقمي
كما ساعد برنامج «تحويشة» للادخار الرقمي النساء الريفيات على تكوين مجموعات إدخارية عبر الخدمات المصرفية بالهاتف المحمول، مما مكن 400 ألف امرأة من إدخار نحو 15 مليون جنيه مصري، وإطلاق 11 ألف مشروع متناهي الصغر، بينما استفادت 20 مليون امرأة من برامج الشمول المالي والتمكين الرقمي.
وفي محور التحول الاجتماعي، أشارت الدكتورة الألفي إلى جهود وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان في تقديم خدمات صحة الأم والطفل والصحة الإنجابية والتعليم والتغذية، إلى جانب إنشاء مكاتب للمشورة الأسرية داخل وحدات الرعاية الأولية والمستشفيات، لتغيير السلوكيات الصحية وتعزيز ثقافة المباعدة بين الولادات، وصولاً إلى حق كل طفل في أفضل تربية خلال أيامه الألف الأولى.
مبادرتي «نورة» و«دوي»
وأكدت أن نجاح النموذج المصري في تمكين الأسرة ما كان ليتحقق دون حوكمة فعالة واستدامة مؤسسية، مشيدة بمبادرتي «نورة» و«دوي» اللتين أطلقتهما السيدة انتصار السيسي، بالتعاون مع المجلسين، بهدف تمكين الشابات وحمايتهن وتعزيز فرص التعليم والاختيار الواعي للمستقبل.
قد يهمك.. 3 ملايين طالب يخضعون لفحوص الأنيميا والسمنة ضمن مبادرة السيسي
وفي ختام مشاركتها، وجهت نائب الوزير نداءً إلى منتدى جاليان إفريقيا بالاستثمار في التشريعات والحوكمة والتمويل لدعم النساء وتمكينهن في مواقع القيادة والعلم والبحث، مقترحة إنشاء زمالات إفريقية للنساء في مجالات البحث وقيادة السياسات، وتعزيز المساواة في الحوكمة والتمويل، داعية إلى تطبيق المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية» الأولى والتالية للتركيز على الطفولة المبكرة والمشورة ما قبل الزواج، وبناء جيل قادر على العطاء والإبداع. وأكدت أن الاستثمار في الألف يوم الذهبية الأولى والتالية هو الطريق نحو «إفريقيا التي نريدها 2063».