كيف تحمي طفلك من الهربس؟.. اختبار جديد للكشف عن المرض

كتبت – أميرة عبد الرازق

الهربس هو مرض خطير جدا بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، فبسبب أن جهازهم المناعي لم يتطور بعد، يصابون بمضاعفات خطيرة نتيجة فيروس الهربس.

ويعد الهربس الوليدي عدوى تصيب الأطفال حديثي الولادة، وسببها هو الإصابة بفيروس الهربس البسيط، وهو فيروس شديد العدوى من الممكن أن يسبب القرح الباردة والقرح التناسلية عند الأشخاص البالغين، بحسب موقع هيئة الخدمات الصحية بإنجلترا "NHS".

كيف يصاب الطفل بالهربس؟

- خلال الحمل والولادة

تزداد مخاطر إصابة الطفل حديث الولادة بالهربس إذا أصيبت به الأم للمرة الأولى في الستة أسابيع الأخيرة من الحمل؛ كما أن هناك خطورة أخرى في انتقال المرض من الأم إلى الطفل خلال الولادة المهبلية.

وتنخفض مخاطر إصابة الطفل الصغير بالهربس إذا أصيبت به الأم قبل الستة أسابيع الأخيرة من الحمل.

- بعد الولادة

ينتقل فيروس الهربس البسيط للطفل بعد الولادة إذا حدث وتم تقبيل الطفل من قبل شخص مصاب بالقروح الباردة للهربس، كما ينتقل من الأم إلى الطفل خلال الرضاعة الطبيعية إذا كانت الأم مصابة بالقروح في منطقة الثدي، فينتقل الفيروس إلى الطفل بعد لمس هذه القروح أو لمس الثدي.

وتصبح القروح الباردة في أشد مراحلها للعدوى عندما تنفجر، وتظل هذه القروح معدية حتى تشفى تماما.

أعراض الهربس عند الأطفال

لأن الجهاز المناعي عند الأطفال لم يتطور بعد، يصبحون مرضى للغاية بعد الإصابة بفيروس الهربس، لذلك يجب التواصل مع الطبيب في حالة ظهور الأعراض التالية على الطفل:

- الإصابة بالخمول التام أو سرعة الانفعال

- لا يتغذى

- درجة حرارته مرتفعة

- لديه طفح جلدي أو قروح في الجلد أو العين أو داخل الفم

هذه علامات تحذرية أولية لإصابة الطفل بالمرض، ولكن هناك علامات تشير إلى أن الطفل دخل في مرحلة الخطر ويجب طلب الإسعاف فورا، وهي:

- إذا كان الطفل ينقصه الطاقة

- إذا أصبح غير مستجيب

- من الصعب إيقاظه من النوم

- لديه صعوبات في التنفس وبدأ في الشخير

- يتنفس بسرعة

- لديه لسان وجلد أزرق

في بعض الحالات لا تظهر على الطفل أعراض الهربس الشائعة مثل الطفح الجلدي، لكنهم يصبحون مرضى بسرعة، لذلك يحتاجون لتصرف الأب أو الأم بسرعة.

اقرأ أيضا: هربس الفم.. هكذا تقاوم الحبوب المزعجة حول الشفاه

علاج الهربس عند الأطفال

عادة ما يعالج الهربس عند الأطفال باستخدام مضادات الفيروسات والتي تعطى للطفل مباشرة عن طريق الوريد، وهذا العلاج يستمر لأسابيع، كما يمكن أيضا معالجة أي مضاعفات ذات صلة مثل النوبات.

وبعد تلقي العلاج يمكن للطفل أن يبدأ الرضاعة الطبيعية إلا في حالة إذا كانت الأم مصابة بقروح الهربس في منطقة الثدي، وإذا كانت الأم تتلقى العلاج المضاد للفيروسات كذلك فهو ينتقل للطفل من خلال الرضاعة الطبيعية، لكنه لا يسبب له أي أذى.

الوقاية من الهربس لحديثي الولادة

إذا كانت الأم حاملا ومصابة بالهربس فيجب أن تخبر الطبيب قبل موعد الولادة، فقد تحتاج الأم لتناول بعض الأدوية في الشهر الأخير من الحمل لتجنب تفشي القروح المهبلية خلال الولادة.

وينصح الأطباء بالولادة القيصرية إذا انتشرت القروح التناسلية للمرة الأولى في الستة أسابيع الأخيرة من الحمل.

وإذا كان الفرد أو الأم مصابا بالقروح الباردة أو يعتقد أنه أصيب بفيروس الهربس فيجب أن يأخذ الاحتياطات التالية لتجنب انتقال العدوى للأطفال:

- عدم تقبيل أي طفل

- غسل اليدين قبل التواصل مع أي طفل

- غسل اليدين قبل الرضاعة الطبيعية مع تغطية أي قروح لتجنب ملامسة الفم ثم الثدي، حتى لا تنتقل العدوى إلى مناطق أخرى.

اقرأ أيضا:انتبه.. أمراض في القبلات

اختبار للكشف عن الهربس

ولأن إصابة الأطفال بالهربس تصبح خطيرة جدا نظرا لضعف جهازهم المناعي، فإن إدراة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على اختبار جديد للكشف عن نوع من محدد من فيروس الهربس "cytomegalovirus" عند الأطفال حديثي الولادة والذين يبلغون من العمر أقل من 21 يوميا.

"وعلى الرغم من أن معظم الناس الذين يصابون بهذا النوع من فيروس الهربس "cytomegalovirus" يواجهون القليل من المخاطر، لكنه يسبب أعراضا خطيرة عند الأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي مثل الأطفال حديثي الولادة.

هذا الاختبار الجديد يستخدم بالاقتران مع غيره من الاختبارات التشخيصية، فهو يساعد مقدمي الرعاية الصحية على تحديد الفيروس عند حديثي الولادة وتحديد العلاج الصحيح بالنسبة لهم، بحسب تيم ستينزل مدير مكتب التشخيصات المختبرية والصحة الإشعاعية في مركز إدارة الأغذية والعقاقير والصحة الإشعاعية.

وفحصت إدارة الغذاء والدواء الأداء التحليلي للاختبار، وأظهرت البيانات أن 1472 عينة من عينات اللعاب من ضمن 1475 عينة تم تجميعها من الأطفال حديثي الولادة، وجميعها تم تعريفها بأنها عينات سلبية بالنسبة لفيروس الهربس، مع العلم أن ثلاث عينات تم تقييمها على أنها إيجابية بالخطأ بينما في الحقيقة هي نتائج سلبية، بحسب موقع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA".