ما الحالات التي تحتاج لجراحة الأجنة؟

جراحة الأجنة
كتبت- منى سعيد
قال الدكتور محمد ممتاز، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني، إن جراحة الأجنة من الثورات الطبية، فأصبح بالإمكان علاج بعض الأمراض التي تصيب الأجنة ما يقلل من الرعاية الطبية بعد الولادة.
ويضيف «ممتاز» أن جراحة الأجنة تتم من خلال طريقتين، الأولى من خلال منظار الجنين، وهو عبارة عن أنبوب سمكه 2 ميلي وفي نهاية المنظار هناك كاميرا تسمح للطبيب برؤية ما يحدث داخل الرحم، على شاشات مكبرة تساعده على تشخيص المشكلة وإجراء الجراحة، أما النوع الثاني نادرًا ما يُستخدم، وتكون خلال إخراج الجنين من الرحم تمامًا، وعلاج المشكلة ثم إعادته مرة أخرى، وغالبا ما يحدث إجهاض بعد تلك الجراحة.
ويشير إلى إن جراحات الأجنة تعالج عدة مشاكل، أولها فصل الدورة الدموية بين الأطفال التوائم، مضيفًا أن تلك الحالة يحدث خلالها اشتراك الدورة الدموية بين الطفلين، فيزداد وزن الأول ويضعف الأخر، وبعد فصل الدورة الدموية تعود الأمور إلى طبيعتها.
ويضيف أن الجراحة الثانية تكون بعلاج الحجاب الحاجز، وفي تلك الحالة يعانى الطفل من فتق (فتح) في الحجاب الحاجز، ما يسمح بخروج الأعضاء الداخلية مثل الأمعاء إلى أعلى، ما يمنع نمو الرئة بشكل سليم، وقديمًا كان الطفل يحتاج إلى جراحة عاجلة عقب الولادة ورعاية طبية لفترة طويلة، لكن مع جراحة الأجنة أصبح بالإمكان علاج تلك المشكلة من خلال وضع بالون صغير بالحجاب الحاجز بحيث تمتلئ الصدر وتسمح بنمو الرئة، وقبل الولادة بفترة قصيرة يتم إزالتها وبعد الولادة يتم علاج الفتق.
ويوضح «ممتاز» أن الجراحة الثالثة، انسداد مجرى البول عند الفتحة الخارجية لمجرى البول، مضيفًا أن هذه المشكلة تسبب ارتداد بول الجنين على الكليتين ما يسبب الفشل الكلوي للطفل، لكن بعد التدخل الجراحة يؤدي إلى علاج الجنين.
أما الجراحة الرابعة تكون بإصلاح عيب الحبل الشوكي بالعمود الفقري، فيحدث ضعف في النخاع الشوكي ويتم علاج العمود الفقري وكي مكان الجرح ويولد الطفل سليمًا، مؤكدًا أهمية التوقيت الخاص بجراحة الأجنة، موضحًا أن لكل حالة خصوصية حسب شدة الإصابة.
فيديو قد يعجبك: