الأكياس الليمفاوية عند حديثي الولادة لها مضاعفات.. ما السن المناسب للجراحة؟

كتبت- أسماء أبو بكر

الأكياس الليمفاوية من العيوب الخلقية التي يمكن أن يولد بها الطفل، وإذا لم تُعالج يمكن أن تسبب له بعض المضاعفات أو المشاكل الصحية الأخرى، لذلك يجب استشارة الطبيب بمجرد ملاحظتها.

الأكياس الليمفاوية سببها الرئيس عيوب خلقية يولد بها الطفل، وفقًا لما أكده الدكتور هشام محمد، أستاذ مساعد جراحة الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أنها تظهر في صورة كيس أو تورم في الرقبة أو الكتف أو الصدر، أي تظهر في الأماكن التي يشيع فيها وجود قنوات ليمفاوية.

العقد الليمفاوية توجد في مكان التقاء القدم مع البطن، وتحت الإبط ما بين التقاء الذراع مع الجسم، وعند الرقبة، لذلك يكون من الشائع ظهور أكياس ليمفاوية خلقية في هذه الأماكن، ويمكن ملاحظة وجود تورم أو كيس ممتلئ بسائل في أي من هذه الأماكن عند ولادة الطفل، هذا ما ذكره محمد.

اقرأ أيضا: بكتيريا الأمعاء تقي من حساسية الطعام.. هكذا تحمي طفلك

أوضح أستاذ مساعد جراحة الأطفال أن الأعراض تظهر حسب حجم الكيس، فإذا كان موجودًا في الرقبة وحجمه كبير جدًا من الممكن أن يضغط على القصبة الهوائية والأوعية الدموية في الرقبة، وقد يحدث التهاب فيه، مشيرًا إلى أن هذا الكيس ينمو مع نمو الجسم، ويزداد نموه أيضًا في حالة حدوث التهابه، لأنه يتورم أكثر ويضغط على الأعصاب والأوردة في القصبة الهوائية بالرقبة.

أضاف محمد، أن الأكياس الموجودة تحت الإبط أو في أي مكان أخر تسبب نفس الأعراض والمشاكل، مؤكدًا أنها لا تختفي تلقائيًا لكن لا بد من التعامل معها طبيًا، ويختلف العلاج من حالة لأخرى حسب حجم الكيس، مشيرًا إلى أن الفحص الإكلينيكي والسونار يساعدان على التشخيص لكن بعض الحالات تستدعي عمل أشعة مقطعية أو رنين.

الأكياس الليمفاوية الخلقية صغيرة الحجم يمكن تركها والاكتفاء بمتابعتها فقط، وفقًا لمحمد، مضيفًا أن الأحجام الكبيرة التي تسبب مشاكل أو مضاعفات يعتمد علاجها إما على حقنها بمواد معينة تعمل على تليفها وتصغير حجمها بل يمكن أن تختفي أحيانًا، أو التدخل الجراحي، مشيرًا إلى أن طبيعة الكيس نفسه هى التي تحدد مدى فاعلية الحقن.

عن السن المناسبة للجراحة، أكد محمد، أنه لا يوجد سن معينة لإجراء الجراحة لكن الأمر يتوقف على حدة الأعراض، فمثلًا إذا كان الكيس كبيرًا لدرجة يجد معها الطفل صعوبة في التنفس من الممكن التدخل الجراحي خلال يوم أو يومين بعد الولادة، لكن إذا لم يسبب مشاكل أو أعراض عنيفة، عادة يتم اللجوء للجراحة في سن 6 شهور.