هل تفيد «أحلام اليقظة» الشباب؟

كتبت - حسناء الشيمي:

يطلق لخياله العنان ولا يريد أن يمسكه، تجده تارة يبتسم وأخرى يثور ويغضب.. هذا ما تفعله أحلام اليقظة.

«أحلام اليقظة» تعبير مباشر عما يدور بداخل الإنسان من أفكار ورغبات لم يحققها على أرض الواقع، إما تساعد في التخفيف عنه، وإما تكون عبء عليه.. ولكن كيف يحدث ذلك؟

يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إنه عندما يكون الحلم متاح ومتوازن مع إمكانيات الفرد وطاقاته، يساعده في التخفيف عن مشاكله وما يقابله على أرض الواقع، ويزيد ثقته في نفسه ويخلق لديه طاقة ودوافع إيجابية تساعده على تجاوز مشاكله وتحقيق حلمه، كحلم موظف في شركة أن يصبح مديرها.

ويضيف «فرويز» أن الحلم يكون عبئًا على صاحبه إذا كان مخالفًا لطاقته وإمكانياته، كحلم مدرس أن يصبح طبيبًا، فيطلق لخياله العنان في أوقات عمله بعيدًا تمامًا عن الواقع، فيتسبب ذلك في ضغط نفسي ويصيبه بحالة من التمرد على واقعه وعلى الظروف التي حالت بينه وبين تحقيق ذلك، وقد يُصاب باضطرابات نفسية شديدة.

وينصح استشاري الطب النفسي، بأهمية معرفة إمكانيات الفرد والحلم في ضوئها ومعرفة مراحلها وترتيبها، فالموظف الذي يحلم أن يصبح مديرًا له مراحل عليه المرور بها وعليه أن يكون مدركًا لذلك، لتجنب جعل أحلامه عبئًا عليه.