أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

لا تظهر شفقة أو استياء.. إرشادات للتعامل مع طفل الاحتياجات الخاصة

12:29 م الإثنين 03 ديسمبر 2018
لا تظهر شفقة أو استياء.. إرشادات للتعامل مع طفل الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة

كتبت- حسناء الشيمي

يقع على الأهل مسئولية كبيرة لتربية أطفالهم وإعدادهم ليكونوا شخصيات سوية قادرة على مواجهة المجتمع وتحدياته المختلفة، ولكن عندما يكون لدى أطفالهم اختلاف خاص، كفقدان السمع، أو البصر، أو الكلام، أو مشاكل في الحركة، فتضاعف المسئولية لإعداد طفل متقبل لاختلافه، وواثق بنفسه ليستطيع مواجهة المجتمع وتحدياته، فكيف يمكنهم ذلك؟.

الأسرة الداعم الأساسي

"لولا دعم أهلي ومساندتهم لي لم أكن لأحقق ذاتي" بهذه الكلمات بدأت فتحية مؤمن، سيدة في الأربعين من عمرها حديثها، موضحة أنها أصيبت بشلل الأطفال عندما كان عمرها عام ونصف، مضيفة: "أمي لم تفرق بين معاملتي ومعاملة أخوتي يوما ولم تشعرني بالاختلاف، وكانت دائما تشجعني على الاختلاط والاندماج مع غيري من الأطفال، فلم تتردد في التقديم لي في الحضانة، وبعدها المدرسة، فضلا عن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية وهو ما ساعدني على تقبل نفسي وشكلي بل ساعدني على الثقة بنفسي، كما ساعد زملائي على الاعتياد على شكلي واختلافي".

أكدت الدكتورة رانيا صابر، استشاري نفسي وتربوي، أن الأهل لهم دور أساسي في دعم الطفل وتقبله لنفسه، وأن دورهم أهم من الدور المقدم من قبل المجتمع، مضيفة: "لم أنسى الموقف الذي رأيته منذ 15 عام حينما وجدت أم تنهر طفلها المعاق ذهنيا وتصرخ في وجهه أمام الآخرين، وهو ما جعل الطفل يلتفت بخجل يمينا ويسارا لينظر هل التفت إليه أحد أم لا"، مضيفة: " إذا لم تتقبل الأم حالة طفلها، فكيف له بتقبل حالته، وكيف للمحيطين به تقبلها".

تتابع فتحية، أن دعم أسرتها هم ما ساعدها على التفوق في دراستها ثم التحاقها بالجامعة، حيث درست إدارة أعمال بكلية التجارة، وعملت في مدرسة لمدة 15 عام في العلاقات العامة، وحاليا تعمل مفتش تموين في وزارة التموين.

لدى فتحية التي اندمجت تماما مع محيطها بفضل دعم أسرتها هوايات متميزة، حيث تمارس رياضة التنس، وتقوم بتصميم اكسسوارت، وتصنع ملابس من الكروشيه.

اقرأ أيضا.. للأمهات.. هكذا تتخلصين من إلحاح طفلك

كبسولات نفسية

وبما أن الأهل يلعبون أهم دور في تقبل الطفل لنفسه، وقدرته على مواجهة المجتمع، قدمت الاستشاري النفسي، مجموعة من الإرشادات النفسية التي تساعد الطفل على تقبل اختلافه وتساعد على دمجه في المجتمع، وأهمها:

  • تقبل الأهل للطفل وحالته، والتأكد أن اختلافه يساعده على التميز بين أقرانه.

  • التعامل مع الطفل بشكل سوي بعيدا عن الشفقة وإظهار التعاطف إلا عند الحاجة، حتى لا تخلق منه شخصية ضعيفة.

  • عدم إظهار استياء تجاه أي تصرف يقوم به بشكل لا إرادي.

  • البحث عن الجوانب الإيجابية الموجودة لديه، وتعزيزها فذلك يساعده على اكتساب الثقة بالنفس.

  • عدم الخجل منه أو الاستياء أمام الآخرين.

  • احترام مشاعر الطفل وتفكيره، ومناقشته، ومشاركته في الآراء المختلفة.

  • الاهتمام بنظافة وأناقة الطفل فذلك أولى خطوات إكسابه الاحترام والتقبل.

  • مساعدة الطفل على الاندماج والتضافر في المجتمع من خلال المشاركات الاجتماعية، والألعاب الرياضية.

اقرأ أيضا.. خطوات علاجية للسيطرة على فرط الحركة لدى الأطفال

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية