أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

بعد وفاة نجل مذيعة النهار.. لماذا يقبل المراهقون على ألعاب الموت؟

09:05 م الأحد 02 فبراير 2020
بعد وفاة نجل مذيعة النهار.. لماذا يقبل المراهقون على ألعاب الموت؟

لعبة الروليت الروسية

كتبت - ندى سامي:

لقى نجل الإعلامية مروة ميمي، المذيعة بقناة النهار، مصرعه، برصاصة عن طريق الخطأ، أثناء مزاولته للعبة مع عدد من أصدقائه، تعرف باسم "الروليت الروسية" أو "لعبة الموت"، وهي من ألعاب الحظ الخطيرة التي لقت إقبالًا كبيرًا من المراهقيين الفترة الماضية.

الإعلامية مروة ميمي ونجلها

الروليت الروسية

وقبل التطرق للحديث عن أسباب إقبال المراهقين على الألعاب الخطيرة، يجب الإجابة على سؤال هام "ما هي لعبة الروليت؟"، هي لعبة روسية المنشأ، تتم عن طريق وضع رصاصة واحدة في مسدس، ثم يقوم الشخص بلف الاسطوانة والضغط على الزناد، مع العلم أن معدل التعرض للموت فيها يتراوح ما بين 1 و6%.

اقرأ أيضًا: هل إدمان ألعاب الفيديو من الأمراض النفسية؟

أسباب إقبال المراهقين على الألعاب الخطيرة

ومن جانبه، يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الطب النفسي، إن المراهقين، من أكثر الفئات إقبالًا على الألعاب التي تحمل نسبة خطورة تصل إلى حد الموت أو الانتحار، ويعود ذلك لعدد من الأسباب، أبرزها:

- صمتت هذه الألعاب بشكل يستهدف المراهقين وسماتهم الشخصية التي غالبًا ما تكون مذبذبة، ولذلك، تعتبر المراهقة من أكثر المراحل العمرية خطورة، لأنها تتحكم في مدى اتزان شخصية المراهق فيما بعد.

- يحاول الطفل في مرحلة المراهقة أن يثبت للجميع أنه لم يعد طفلًا مدللًا، الأمر الذي يدفعه إلى تبني سبل مختلفة، ولا سيما الإقبال على الألعاب الخطيرة، للفت الانتباه واستدعاء اهتمام من حوله.

- شعور المراهق بالقلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية بين أقرانه وأفراد أسرته، قد من العوامل التي تدفعه للانغماس في هذه الألعاب.

تأثير الألعاب الخطيرة على المراهقين

ويوضح هاني أن المراهق يتأثر بالألعاب الخطيرة بدرجات متفاوتة، ترجع إلى العوامل الشخصية، والبيئة المحيطة به، ومدى الرعاية الأبوية التي يتلقاها من والديه، مؤكدًا أن تجارب المحيطين به قد تكون العوامل الأساسية والمشجعية للشروع في مزالة هذا النوع من الألعاب.

قد يهمك: للآباء.. علامات تشير لخطورة لعبة مومو القاتلة على طفلك

دور الأهل

ويؤكد استشاري الصحة النفسية، أن الأهل يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة تجاه أبنائهم، الذين ينجرفون وراء تلك الألعاب الخطيرة، ويتعين عليهم القيام بالكثير من الاحتياطات، ومنها:

- التقرب والتودد إلى الأبناء في مرحلة المراهقة، والتواصل معهم، ومعرفة ما يدور في ذهنهم.

- يجب الاضطلاع على العالم الخارجي وما يدور في ذلك الفلك الإلكتروني الواسع الذي يشهد يومًا بعد يوم الكثير من المستجدات.

- عدم الاعتماد على أسلوب المنع مع الأبناء في تلك المرحلة، بل البحث عن حلول بديلة للعقاب، لأن المنع يزيد من العند، ويدفعهم إلى تبني السلوكيات الخطرة.

- عدم الاستعانة بتجارب غيرهم، بل إيجاد أسلوب حياة يناسب أبنائهم وظروفهم والمجتمعية وما يلائم تفكيرهم.

- الاستماع لوجهات نظر الأبناء وعدم الاستخفاف بأرائهم مهما كانت متطرفة بعض الشيء بالنسبة للآباء.

- تربية الأبناء على حرية الاختيار وعدم اتباع اسلوب الإجبار على مختلف الأصعدة، سواء في الدراسة أو التعلم أو الهوايات أو تبني سلوك معين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية