أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

الإجهاد.. كيف يؤثر على مريض السكري؟

04:00 م الجمعة 17 ديسمبر 2021
الإجهاد.. كيف يؤثر على مريض السكري؟

الاجهاد وتاثيره على مريض السكري

كتبت- حسناء الشيمي:

مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تستدعي متابعته باستمرار للوقاية من التعرض لمضاعفاته، التي قد تؤثر على كافة أعضاء الجسم، وتسبب العديد من المشكلات الخطيرة، أبرزها السكتات الدماغية والنوبات القلبية.

ويتأثر السكري بالحالة النفسية للمريض فمع التعرض للإجهاد والإرهاق تتأثر مستويات السكر في الدم، إذ يعيق الإجهاد التحكم الفعال في الجلوكوز، وفيما يلي نستعرض كيف يؤثر الإجهاد على مستوى السكر في الدم، وفق ما جاء في "healthline".

قد تؤثر هرمونات الإجهاد في الجسم بشكل مباشر على مستويات الجلوكوز، وفي حال المعاناة من الإجهاد أو الإرهاق، فذلك يتسبب في ارتفاع مستويات الهرمونات وتؤدي إلى إطلاق خلايا عصبية.

أثناء هذه الاستجابة، يطلق الجسم الأدرينالين والكورتيزول في مجرى الدم وتزيد معدلات التنفس، ويوجه الجسم الدم إلى العضلات والأطراف، مما يسمح للجسم بالتعامل مع الموقف، قد لا يتمكن الجسم من معالجة الجلوكوز الذي تفرزه الخلايا العصبية المحروقة في حال الإصابة بداء السكري، وإذا لم تتمكن من تحويل الجلوكوز إلى طاقة، فإنه يتراكم في مجرى الدم، يؤدي هذا إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر الناتج عن المشكلات طويلة الأمد المتعلقة بسكر الدم إلى الإجهاد عقليًا وجسديًا، وهذا قد يجعل إدارة مرض السكري أمرًا صعبًا.

كيف يمكن أن تؤثر أنواع الإجهاد المختلفة على السكري؟

عندما يكون الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 2 تحت ضغط نفسي، فإنهم عمومًا يعانون من زيادة في مستويات السكر في الدم. قد يكون لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 1 استجابة أكثر تنوعًا، هذا يعني أنهم يمكن أن يواجهوا زيادة أو انخفاض في مستويات السكر في الدم.

حتى عندما يكون المريض تحت ضغط جسدي، يمكن أن يرتفع مستوى السكر أيضًا.

ما هي أعراض التوتر؟

في بعض الأحيان، تكون أعراض التوتر خفية وقد لا يلاحظها المريض، يمكن أن يؤثر الإجهاد على الصحة العقلية والعاطفية، ويمكن أن يؤثر أيضًا على الصحة الجسدية، يمكن أن يساعد التعرف على الأعراض في تحديد التوتر واتخاذ خطوات للتعامل معه.

ومن العلامات التي تشير للتعرض للتوتر:

  • الصداع
  • آلام العضلات أو التوتر
  • النوم كثيرًا أو قليلًا جدًا
  • التعب
  • سرعة الانفعال

من الشائع أيضًا للأشخاص الذين يتعرضون للضغط أن ينخرطوا في سلوك قد يكون خارج عن طبيعتهم، وهذا يشمل:

  • الانسحاب من الأصدقاء والعائلة
  • الأكل كثيرا أو القليل جدا
  • التصرف بغضب
  • استخدام التبغ

كيف يمكن تقليل مستويات التوتر؟

وبما أن التوتر والإجهاد يتسببوا في التأثير على مستوى السكر في الدم، فيجب تقليل مستواه، وذلك من خلال:

  • تقليل الضغط النفسي

يمكن أن يساعد التأمل في إزالة الأفكار السلبية والسماح للعقل بالاسترخاء، ويمكن تنفيذ ذلك من خلال البدء كل صباح بالتأمل لمدة 15 دقيقة.

وذلك من خلال الجلوس على كرسي مع وضع القدمين على الأرض بإحكام وإغلاق العينين، وترديد بعض الكلمات الإيجابية مثل:"سأكون بخير"، "سأحظى بيوم جيد".

  • تقليل الضغط العاطفي

في حال الشعور بضغط عاطفي أيًا كان سببه، فقط على المريض أن يختلي بنفسه في مكان هاديء 5 دقائق، والبدء في ممارسة تمارين التنفس واستنشاق نفس عميق واستخراجه ببطء، مع وضع اليد على البطن، والشعور بها وهي ترتفع وتنخفض.

  • تقليل الإجهاد البدني

يمكن ممارسة اليوجا وبعض التمارين الرياضية والتأمل، في السيطرة على مستويات السكر في الدم، إذ يمكن أن تؤدي ممارسة اليوجا إلى خفض ضغط الدم أيضًا. سواء كانت اليوجا أو أي شكل آخر من التمارين ، يجب أن تهدف إلى ممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية لمدة 30 دقيقة يوميًا، لتنظيم مستوى السكر في الدم.

  • تقليل الضغوط العائلية

في حال الشعور بالإرهاق من الالتزامات العائلية، يجب فقط التذكر أنه لا بأس من رفضها، أما إذا كان التوتر ناتجًا عن عدم رؤية العائلة كثيرًا، فيمكن قضاء ليلة ممتعة مع العائلة أسبوعيًا أو كل أسبوعين، أو مشاركتهم في بعض الأنشطة الخارجية.

  • تقليل ضغوط العمل

يمكن أن تأتي مشكلات الإجهاد في العمل إلى المنزل، وهنا يمكن التحدث إلى المشرف في حال مواجهة صعوبة في العمل، وقد تكون هناك خيارات للتخفيف من حدة المشكلات والضغوط الموجودة في العمل.

وإن لم يتمكن المريض من تحقيق ذلك، فيمكن التفكير في الانتقال إلى قسم مختلف أو حتى البحث عن وظيفة جديدة تمامًا.

  • علاج نفسي

وفي حال لم يستطيع المريض حل تلك الضغوط بمفرده، فيمكن الاستعانة بمعالج نفسي يساهم في تخفيف حدة هذه الضغوط، إذ يمكنه توفير آليات تكيف مصممة خصيصًا للحالة الفردية للمريض.

اقرأ أيضًا: لماذا يتعرض مرضى السكري لضيق التنفس؟

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية