أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

دراسة: التفاؤل يطيل العمر أكثر من النظام الغذائي الصحي

02:57 م السبت 11 يونيو 2022
دراسة: التفاؤل يطيل العمر أكثر من النظام الغذائي الصحي

التفاؤل

وكالات

التفاؤل شعور يبحث عنه الجميع من أجل تمضية الحياة والمواقف الصعبة، وأثبتت أحد الدراسات فوائد أخرى للتفاؤل.

بيّنت دراسة جديدة شملت 160 ألف امرأة من أعراق وخلفيات مختلفة، أنّ مستويات التفاؤل الأعلى متّصلة بالحياة المديدة، وفرصة أكبر للعيش أكثر من 90 عامًا، وفقًا لما نشرته الـ "CNN".

ووفق الدراسة المنشورة في Journal of the American Geriatrics Society فإن عوامل نمط الحياة الصحية، مثل جودة النظام الغذائي، والنشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسم والتدخين، واستهلاك الكحول، شكّلت أقل من 25% من الأسباب التي تربط بين طول العمر والتفاؤل.

وأفاد هايامي كوجا، المؤلف الرئيسي للدراسة، وطالب ما بعد الدكتوراه بكلية تي إتش تشان للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد، أنّه "رغم أن التفاؤل نفسه قد يكون وليد عوامل هيكلية اجتماعية،قد يكون التفاؤل هدفًا مهمًا للتدخل من أجل حياة مديدة لدى مختلف المجموعات متنوعة".

هذه ليست الدراسة الأولى التي كشفت عن الرابط الوثيق بين طول العمر والنظرة الإيجابية للحياة، إذ خلصت دراسة وضعت عام 2019، إل أنّ الرجال والنساء على حد سواء الذين سُجّل لديهم أعلى مستويات التفاؤل بلغ متوسط ​​عمرهم نسبةً تتراوح بين 11 و15٪، مقارنة مع الأشخاص الذين مارسوا القليل من التفكير الإيجابي، ورُجّح أن يعيش المتفائلون الذين سجلوا أعلى العلامات حتى سن 85 عامًا وما فوق.

ووجدت الدراسة أن النتائج أثبتت صحتها، حتى عند الأخذ بالاعتبار الحالة الاجتماعية، والاقتصادية، والظروف الصحية، والاكتئاب، والتدخين، والمشاركة الاجتماعية، وسوء التغذية، وتعاطي الكحول.

وقال الخبراء إنّ التفاؤل لا يعني تجاهل ضغوطات الحياة، لكن عندما يواجه المتفائلون أحداثًا سلبية، لن يلوموا أنفسهم وسينظرون إلى المعوقات على أنها مؤقتة أو حتى إيجابية، ويعتقد المتفائلون أيضًا أن لديهم القدرة على تحديد مصيرهم، وفي وسعهم التمهيد لفرص جيدة قد تحدث في المستقبل.

وبيّنت الدراسات أنّه عندما تكون متفائلًا ينعكس ذلك تحسّنًا على صحتك أيضًا، إذ أظهرت الأبحاث السابقة صلة مباشرة بين التفاؤل والنظام الغذائي الصحي، وسلوكيات التمارين الرياضية، بالتوازي مع التمتع بصحة قلب أفضل، ونظام مناعي أقوى، وتحسين وظائف الرئتين، وتقليل مخاطر الوفيات، بالإضافة إلى أمور أخرى.

وتوصلت دراسات أجريت على توائم إلى أنّ حوالي 25٪ فقط من التفاؤل يأتي من الجينات، أما النسبة المتبقية فنحن من يتحكم بها وبكيفية استجابتنا لمعوقات الحياة، ففي حال كان توترك يزداد عند الاجهاد، لا يجب القلق لأنه اتضح أنه يمكن تدريب العقل كي يكون أكثر إيجابية.

اقرأ أيضًا: التفاؤل يفقدك الوزن أسرع مما تخطط.. إليك الطريقة

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية