صحة الدماغ تبدأ من الأمعاء.. ما العلاقة؟
كتب : أحمد فوزي
الدماغ والأمعاء
لم يعد الحفاظ على صحة الدماغ مقتصرا على التغذية الجيدة أو التمارين الذهنية فقط، إذ إن مفتاح الدماغ السليم يبدأ من الأمعاء، وبين الجهاز الهضمي والمخ، تحدث تأثيرات على المزاج، والذاكرة، وحتى خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، العلاقة بين صحة الدماغ وصحة الأمعاء؟ وكيف تؤثر الأمعاء على العقل والدماغ؟ كيف يحث التواصل بينهما؟ وكيفية الحفاظ على الدماغ من الزهايمر وغيره من الأمراض من خلال الجهاز الهضمي، وفقًا لـ"verywellhealth".
كيف يحث التواصل بين الدماغ والأمعاء؟
يتواصل الدماغ مع الأمعاء من خلال ما يُعرف بـ"محور الأمعاء والدماغ"، وهو نظام معقد من الإشارات العصبية والهرمونية يربط الجهاز العصبي المركزي "الدماغ والحبل الشوكي" بالجهاز الهضمي.
وتحتوي الأمعاء على تريليونات من البكتيريا المفيدة تُعرف بـ"الميكروبيوم"، وهي ليست مجرد كائنات دقيقة لهضم الطعام، بل تُرسل رسائل كيميائية إلى الدماغ تؤثر على التوتر، والمزاج، وحتى الإدراك.
اقرأ أيضًا: الواي فاي والهاتف والميكروويف.. هل لهم علاقة بسرطان الدماغ؟
كيف تتحكم الأمعاء في المزاج والذاكرة؟
تنتج الأمعاء ما يقرب من 90% من مادة السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج وتنظيم النوم والذاكرة.
وعندما يختل توازن بكتيريا الأمعاء، نتيجة التوتر، أو سوء النظام الغذائي، أو الإفراط في تناول المضادات الحيوية، يضطرب المزاج ويضعف التركيز.
دراسة حديثة نُشرت عام 2023 في مجلة الطب النفسي وعلم الأعصاب، كشفت أن تناول مكملات البروبيوتيك "البكتيريا النافعة" ساعد على تحسين الذاكرة وتقليل أعراض الاكتئاب لدى مرضى الاكتئاب الشديد، ما يؤكد تأثير ميكروبيوم الأمعاء المباشر على الحالة النفسية.
هل يتسبب الالتهاب في الزهايمر؟
يؤدي الالتهاب المستمر، إلى "زيادة نفاذية الأمعاء" وتنشيط الجهاز المناعي، مما قد يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ ويُسهم في تطور مرض الزهايمر مع مرور الوقت.
قد يهمك: تعاني من مشاكل صحية في الأمعاء- إليك 5 طرق بسيطة للتخلص منها
كيف تحافظ على دماغك بالغذاء؟
يحافظ النظام الغذائي على توازن الميكروبيوم، إذ إنه غني بـ "البوليفينولات" وهي ركبات نباتية مضادة للأكسدة موجودة في الفواكه والخضراوات والشاي الأخضر، تدعم نمو البكتيريا النافعة، وتساعد في تقليل الالتهاب وحماية الدماغ.
ويُنصح بتناول الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي والمخللات الطبيعية، والابتعاد عن الأطعمة فائقة المعالجة الغنية بالسكر والدهون الصناعية، التي تُضعف البيئة الميكروبية في الأمعاء.