هل مقاومة الأنسولين تؤخر الحمل؟

تعد مقاومة الأنسولين من المشكلات الصحية الشائعة بين النساء في سن الإنجاب، خاصة اللاتي يعانين من زيادة في الوزن أو متلازمة تكيس المبايض، وهي حالة تؤثر على قدرة الجسم في الاستفادة من هرمون الأنسولين بالشكل المطلوب، ما قد يسبب اضطرابات هرمونية تؤثر على فرص حدوث الحمل.

وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو"، العلاقة بين مقاومة الأنسولين وتأخر الحمل، وطرق التعامل معها، وذلك حسبما ذكره الدكتور أحمد أنور، استشاري أمراض الباطنة والسكري.

أثر مقاومة الأنسولين على الخصوبة

يقول أنور إن مقاومة الأنسولين تؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، وهو ما يتسبب في زيادة إفراز هرمونات الذكورة (الأندروجينات) لدى النساء، ما ينعكس سلبًا على انتظام الدورة الشهرية وعملية التبويض.

ويضيف أن ارتفاع الأنسولين يخل بتوازن الهرمونات المسؤولة عن نمو البويضات، مما يؤدي إلى ضعف أو انعدام الإباضة في بعض الحالات، وبالتالي تأخر الحمل.

وأشار إلى أن مقاومة الأنسولين ترتبط بشكل وثيق بمتلازمة تكيس المبايض، وهي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الإنجاب لدى النساء، حيث تؤدي إلى خلل في نضوج البويضات وتكاثر الأكياس الصغيرة داخل المبيض.

اقرأ أيضًا: طبيب يؤكد: هذه العلامات دليل على الشفاء من مقاومة الإنسولين

أعراض مقاومة الأنسولين عند النساء

يوضح أنور أن هناك علامات قد تشير إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين، منها:

1- زيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن.

2- اضطراب أو انقطاع الدورة الشهرية.

3- نمو شعر زائد في الوجه أو الجسم.

4- ظهور بقع داكنة في الرقبة أو تحت الإبط.

5- الشعور بالتعب المستمر بعد تناول الوجبات.

طرق علاج مقاومة الأنسولين لتحسين فرص الحمل

يؤكد أنور أن علاج مقاومة الأنسولين لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يعتمد على تعديل نمط الحياة بشكل متكامل، موضحًا أن أهم الخطوات تشمل:

1- فقدان الوزن الزائد من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

2- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين حساسية الجسم للأنسولين.

3- الحد من تناول السكريات والكربوهيدرات البسيطة.

4- استخدام أدوية مثل الميتفورمين تحت إشراف الطبيب، لتحسين استجابة الخلايا للأنسولين وتنظيم الإباضة.

5- المتابعة المنتظمة مع الطبيب لمراقبة التبويض وتحديد التوقيت الأنسب للحمل.

قد يهمك: ما الذي تسببه مقاومة الأنسولين؟ تحليل البروتينات يكشف