عرق النسا والحمل
تابعنا على
عادة ما يتسبب الحمل في زيادة الضغط على أجزاء مختلفة من الجسم، مما قد يتسبب في سهولة الإصابة ببعض الأمراض التي تتطلب العلاج السريع تحت إشراف طبي متخصص وذلك لمنع استمرار المشكلة حتى بعد الحمل.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي مدى تأثير الحمل على الإصابة بعرق النسا وفقًا لما ذكره موقع "Webmd".
ما هي أعراض عرق النسا؟
عادة ما تتراوح الآلام الناتجة عن عرق النسا من خفيفة إلى شديدة، حيث تتضح في:
- الإحساس الحارق في أسفل الظهر والأرداف.
- ألم ينتقل من الحوض إلى أسفل الجزء الخلفي من الساق.
- ألم مفاجئ يشبه الصدمة الكهربائية.
- ألم يزداد سوءًا عند السعال أو العطس أو الجلوس لفترات طويلة.
- الخدر أو ضعف في العضلات أو تنميل في إحدى الساقين.
ما هي أسباب عرق النسا أثناء الحمل؟
قد يحدث عرق النسا عندما يتعرض العمود الفقري للضغط الشديد، مما يؤدي إلى انضغاط عرق النسا، مما يسبب الالتهاب والخدر والألم، وعادة ما يكون ذلك نتيجة انزلاق غضروفي أو نمو زائد للعظم، يسمى نتوء عظمي، على فقرات العمود الفقري.
كما يسبب الحمل أيضًا نوع من الضغط على العمود الفقري، مما قد يؤثر على عرق النسا، وخلال فترة الحمل، يُفرز الجسم هرمون يسمى الريلاكسين، المسؤول عن إرخاء الأربطة وتهيئة الحوض للولادة، وبالتالي قد يؤدي ارتخاء الأربطة ونمو الرحم إلى تغيير مركز الثقل والضغط على العصب الوركي، مما يسبب آلام حادة تمتد إلى أسفل الساقين.
بالإضافة إلى ذلك قد تزداد حدة عرق النسا خلال فترة الحمل خاصة في الثلث الأخير من الحمل نتيجة نمو الطفل وزيادة وزنه مما يضغط على المفاصل والعضلات غير المستقرة.
ما هي النصائح الضرورية لتجنب آلام عرق النسا أثناء الحمل؟
هناك العديد من النصائح التي يساعد اتباعها في تقليل الآلام المرتبطة بعرق النسا أثناء الحمل من بينها:
- استخدام الماء الساخن على المنطقة المصابة بالألم وذلك لتخفيف شد العضلات.
- الاستمرار في الحركة قدر الإمكان لتهدئة العضلات بشكل كبير.
- الانتباه إلى شدة ومدة الألم واستشارة الطبيب المختص في حالة زيادتها عن القدر الطبيعي.
- الحرص على التدليك لتقليل التوتر وتحسين الدورة الدموية وتنظيم الهرمونات.
- الاستلقاء على جانبي الجسم لتخفيف الضغط على الأعصاب.
- الاستمرار في ممارسة الرياضة حتى بعد الولادة لتجنب ظهور أي أعراض.
هل الإصابة بعرق النسا أثناء الحمل دائمة؟
أوضحت الدكتورة هبة الله ناصر، أخصائية العلاج الطبيعي والتأهيل، أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء خلال فترة الحمل تتسبب في ارتخاء الأربطة الموجودة في الحوض وكذلك الأربطة التي تربط فقرات الظهر معًا مما يزيد الضغط في الأشهر الأخيرة على عرق النسا ويزيد من الآلام الشديدة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الإصابة بعرق النسا خلال فترة الحمل لا تعني الإصابة الأبدية ولكن يمكن الشفاء منها تماًا بعد انتهاء الحمل ولكن مع المتابعة الدورية مع الطبيب المختص وذلك لمنع أي مضاعفات.
