أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«السدة الرئوية المزمنة».. كيف تقضي الأدخنة على حياتنا؟

11:13 ص الخميس 22 فبراير 2018
«السدة الرئوية المزمنة».. كيف تقضي الأدخنة على حياتنا؟

Lungs-2

كتبت- منى سعيد

«السدة الرئوية المزمنة».. مجموعة من الأمراض تصيب الجهاز التنفسي وتسبب انسدادًا بالشعب الهوائية الكبيرة أو الصغيرة، نتيجة التهاب بجدار الشعب الهوائية وأنسجة الرئة، وكلما كان الالتهاب شديدًا كلما زادت حدة الأمراض.

أسبابه

يقول الدكتور عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس، إن هذا المرض قاتل للأفراد الذين يعيشون في الدول المتقدمة، وسببه الرئيس يرجع إلى التدخين والتعرض إلى هواء ملوث، بالإضافة إلى تكرار الإصابة بالالتهابات.

وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 20% من المدخنين معرضون لهذه المشكلة، والتي تتنوع أشكالها ما بين التهاب القصبات المزمن، والنفاخ الرئوي، والربو المزمن غير قابل للعلاج.

ويوضح «تاج الدين» أن الملوثات تترسب على القصبات الهوائية عند التعرض للهواء الملوث، ما يسبب انسدادها ويؤدى إلى مشكلتين: أولهما تشنج عضلات القصبات وزيادة السائل المخاطي، وثانيهما زيادة سمك جدران القصبات وتدمير الأنسجة الرئوية المرنة.

ينتج عن هذه الإصابة صعوبة في التنفس خاصة في الزفير، فيجد المريض صعوبة في الحصول على الأوكسجين ما يؤدي إلى عدم قدرته القيام بالأعمال العادية والبسيطة، زيادة إفرازات البلغم، التهابات الجهاز التنفسي السفلي.

انقباض الأوعية

مع تطور المرض يحدث اضطراب في عملية تبادل الغازات بالرئتين بسبب عدم التشبع بالأوكسجين، فتنقبض تنقبض الأوعية الدموية بسبب تأكسد الدم، ما يزيد من ضغط الدم الرئوي القادم من الجزء الأيمن من القلب، ويؤدى هذا بعد فترة إلى قصور كلي بالجانب الأيمن من القلب ثم تتكون وذمة (ورم بسبب تجمع السوائل).

ويقول الدكتور عصام جودة، أستاذ أمراض الصدر بطب الإسكندرية، إن من أسبابه أيضًا: التعرض إلى التدخين السلبي بكافة أنواعه، سواء سجائر أو شيشة عادية أو اليكترونية، فضلًا عن التعرض للهواء الملوث، سواء في مصانع تستخدم الفحم وقودًا، أو التعرض لاستخدام الوقود الصلب، أو التعرض للمواد المهيجة والكيمائية في المعامل.

مضاعفات خطيرة

يضيف «جودة» أن معدل الإصابة يزداد لدى الأشخاص الذين يتخطون الـ40عامًا، بالإضافة لمن لديهم تاريخ عائلي بأمراض الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى أن المصابون به معرضين للعديد من الأمراض والمضاعفات، على رأسها تكرار الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، والالتهاب الرئوي الذي يجعل التنفس أكثر صعوبة ويسبب ضررًا بأنسجة الرئة، فضلًا عن ارتفاع ضغط الدم بالشرايين خاصة التي تصل إلى الرئة، ما يؤثر على كفاءة القلب ويهدد بالإصابة بالنوبات القلبية، وإهمال علاج انسداد الرئة المزمن يسبب سرطان الرئة.

هل يوجد علاج؟

حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض، لذلك فالعلاج مزمن ويتضمن أولًا الامتناع عن التدخين وعدم التعرض للمسببات مثل الهواء الملوث، بالإضافة إلى الحصول على التطعيمات والمضادات الحيوية، وتوسيع القصبات الهوائية عن طريق استنشاق مواد طبية معينه يصفها الطبيب، والتعرض إلى الأوكسجين المتواصل خاصة لمن يعانون من انخفاض مستوى الأوكسجين بالدم.

يمكن اللجوء إلى ورش إعادة تأهيل المرضى وتشمل تدريبهم على كيفية الإقلاع عن التدخين، والتدريب الجسدي لتقوية العضلات، ما يوفر أموال كثيرة تُنفق في المستشفيات، فضلًا عن إمكانية التدخل الجراحي من خلال تصغير الرئة باستئصال الأجزاء المتضررة والتالفة لسماح للأجزاء السليمة والطبيعية بأداء عملها، أو بزراعة الرئتين.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية