أيهما أفضل للتخلص من الحصوات المنظار أم الموجات التصادمية؟

كتبت- أسماء أبو بكر:

غالبا ما يتم اللجوء إلى علاج الحصوات بالمنظار إذا لم يصلح معها العلاج الدوائي، لكن تعتبر الموجات التصادمية أحد الوسائل العلاجية التي تساعد في التخلص منها أيضا.. فهل تعتبر أفضل من المنظار؟

أي وسيلة لها مميزاتها وبعض الآثار الجانبية، وفقا لما أكده الدكتور يوسف قطب، أستاذ مساعد المسالك البولية بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحا أن اللجوء إلى الموجات التصادمية أو المنظار للتخلص من الحصوات يرتبط بعدة عوامل كحجم الحصوة ومكانها وصلابتها، موضحا مميزات وعيوب كل منهما:

الموجات التصادمية

التفتيت يكون من خارج الجسم أي لا تسبب أي ثقوب أو جرح ظاهر، ولا يحتاج المريض إلى الحجز في المستشفى، بل يمكنه مغادرتها خلال ساعة ونصف بعد الجلسة وممارسة حياته الطبيعية، لأن الجلسة تستغرق حوالي 45 دقيقة، وتكرار الجلسات مرات متعددة لا يسبب أي مشاكل أو صعوبة إذا احتاج المريض إجراء عمليات أخرى أو أي تدخل أخر.

لكن الموجات التصادمية غالبا تحتاج أكثر من جلسة، فنسبة النجاح من الجلسة الأولى تتراوح من 65 إلى 70%، وحوالي 30 أو 35% يحتاجوا جلسة ثانية، وبعض الحالات تحتاج جلسة ثالثة، إذا كان حجم الحصوات مناسب للتفتيت بالموجات التصادمية من الأساس، لكن إذا كان غير مناسب يضطر المريض إلى الخضوع لعدد كبير من الجلسات دون جدوى.

المنظار

يتميز بإزالة الحصوة في نفس التوقيت، عكس التفتيت بالموجات التصادمية، الذي يساعد في تفتيت الحصوة لكنها تنزل في خلال أسابيع (أسبوع أو 3 أسابيع) وليس في نفس وقت تفتيتها، ويحتاج المريض إلى تناول دواء، فضلا عن احتمالية الحاجة لإجراء جلسات أخرى على مدار شهرين أو 3 شهور.

بعد التخلص من الحصوات بالمنظار يمكن أن يمارس المريض حياته الطبيعية خلال يومين أو 3 أيام على الأكثر، والمنظار يعتبر أفضل إذا كان المريض يتناول أدوية السيولة، لأنه يكون من الضروري إيقافها قبل التدخل للتخلص من الحصوات، وبالتالي يكون المنظار هو الحل الأسرع لأن المريض لن يحتاج إلى إيقاف الأدوية لفترة طويلة.

لكن ما يعيب المنظار أنه يترك شكل من أشكال التليف في الجهاز البولي، وتكراره يزيد من الصعوبة في كل مرة مقارنة بالمرات السابقة.