هل تعمل بالورديات الليلية؟.. هذا تأثيرها على جيناتك

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون بمعهد دوغلاس للصحة العقلية والتابع لجامعة ماكجيل، حول تأثير العمل بالورديات الليلية على الجسم، أن الجينات المسؤولة عن تنظيم العمليات البيولوجية الهامة تصبح غير قادرة على التكيف مع نظام النوم وتناول الطعام الجديد، في حين تبقى معظم الجينات متكيفة مع الساعة البيولوجية العادية.

وتمكن الباحثون في الدراسة، التي نشرتها دورية proceedings of the national academy of sciences، من استعراض تأثيرات العمل الليلي لمدة 4 أيام على 20 ألف جين بالجسم.

وشملت الدراسة 8 مشاركين أصحاء، تم عزلهم عن أي مصادر ضوئية أو صوتية تخبرهم بالوقت، ولم يسمح لهم باستخدام الهواتف أو اللاب توب، وطلب منهم العمل في الورديات الليلية، والنوم أثناء النهار، وتم تحليل الجينات الخاصة بهم.

وقال بويفين، مدير مركز دراسة وعلاج إيقاعات الساعة البيولوجية والأستاذ بقسم الطب النفسي جامعة ماكجيل: "الآن، أصبحنا نفهم التغيرات الجزئية التي تحدث داخل جسم الإنسان عند النوم وتناول الطعام مع الساعة البيولوجية، فعلى سبيل المثال، اكتشفنا أن التعبير الجيني متعلق بجهاز المناعة وعمليات التمثيل الغذائي لم يتكيف مع الساعة البيولوجية".

وأضاف بويفين: "نعتقد أن التغيرات الجزئية التي لاحظناها يمكن أن تساهم في تطور المشكلات الصحية، مثل السكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تم ملاحظتها بصورة أكبر لدى العاملين في الورديات الليلية على المدى الطويل".

وذكر سيرماكيان، مدير معمل البيولوجيا الجزئية وأستاذ بقسم الطب النفسي جامعة ماكجيل، أن 25% من الجينات فقدت إيقاعها البيولوجي بعد عمل المشاركين بالدراسة في الورديات الليلية، في حين لم تتكيف 76% من الجينات مع الورديات الليلية، وظلوا عاملين مع الإيقاع اليومي الطبيعي، بينما تكيف أقل من 3% من الجينات مع هذا التغيير.