معجزة- ولادة طفلة لأبوين يخضعان للعلاج الكيماوي

كتبت- ياسمين الصاوي:

احتفل زوجان بولادة طفلتهما بصحة جيدة، معتبرين ذلك معجزة حقيقية، حيث خضع الأبوين لجلسات العلاج الكيماوي ضد السرطان طوال فترة الحمل.

عانى الزوجان جيمس وبيثاني من سرطان الغدد الليمفاوية (لمفومة هودغكين) عدة أشهر، حيث تطور السرطان في الأوعية والغدد، وسرعان ما انتشر بالجسم كله في ديسمبر العام الماضي، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

شعر الزوجان بفرحة عارمة عندما اكتشفت بيثاني البالغة من العمر 30 عامًا حملها بعد عدة أشهر، في حين شعرت بالصدمة عندما تم تشخيص إصابتها باللمفومة اللاهودجكينية بمرحلة متقدمة في الأسبوع ال22 من الحمل.

وقال الأطباء، إن فرص الإصابة بهذا النوع من السرطان خلال فترة الحمل أمر نادر، وكان من المفترض أن تخضع للعلاج الكيماوي، لأن بدونه لن يمكنها الحياة أبدًا.

اقرأ أيضًا: حسام موافي يوضح حقيقة أضرار العلاج الكيماوي على الجسم

واستمد الأبوين حماسهما لاستكمال العلاج الكيماوي بعد ولادة ابنتهما هيدي بصحة جيدة من خلال عملية ولادة قيصرية، آملين في قضاء الكريسماس كأسرة سعيدة.

كانت بيثاني قد شعرت ببعض الأعراض معتقدة أنها ترتبط بالحمل في شهوره الأولى، وقالت:" بدأت أشعر بضغط شديد في رأسي، كان الصداع أسوأ شيء عانيته".

وأضافت: "أصبحت غير قادرة على التنفس، وصرت لا استطيع أمارس أي أنشطة عادية، وظهرت لدي كتلة في عظم الترقوة، لكنني رغم كل شيء، أعتقدت أن تلك الأعراض لها علاقة بالحمل، وظننت أن هذه الكتلة هي كيس دهني".

خضعت بيثاني للأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، ووصفت مشاعرها: "لن أنسى أبدًا اللحظة التي تم تشخيص إصابتي بهذا المرض".

بدأ شعر بيثاني يتساثط بعد الخضوع للعلاج الكيماوي خلال فترة الحمل، لكن زوجها لم يتوان لحظة عن تقديم الدعم لها.

ووصف الأطباء ولادة الطفلة هيدي بصحة جيدة بأنها "معجزة"، لأنها لم تعانِ من أي تشوهات خلقية أو مضاعفات ناتجة عن العلاج الكيماوي الذي خضعت له الأم خلال فترة الحمل.