أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«يونيسيف»: التلوث يدمر عقول الأطفال

07:28 م الثلاثاء 02 يناير 2018
«يونيسيف»: التلوث يدمر عقول الأطفال

كتب- حاتم صدقي 

أصدرت هيئة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، تحذيرا من أن 17 مليون طفل، عمرهم أقل من عام واحد يستنشقون هواءا ساما، يجعل نمو عقولهم في خطر.

كان أطفال قارة آسيا الجنوبية الأسوأ حظا والأكثر تأثرا بعدد يزيد عن 12 مليون طفل يعيشون في مناطق يصل فيها التلوث إلى نحو ستة أضعاف المعدلات الطبيعية المسموح بها للتلوث، بجانب أربعة ملايين طفل يعيشون في خطر داهم في دول شرق آسيا وشواطىء المحيط الهادي.

وذكر تقرير المنظمة أن استنشاق الجزيئات الملوثة للهواء قد يؤدي إلى تلف أنسجة المخ وتقويض التطور الإدراكي للطفل، والتأثير على الذكاء اللفظي وغير اللفظي والذاكرة، وتكون من بين النتائج التي تلازم الأطفال، انخفاض درجات الاختبار، ومتوسطات الصفوف بين تلاميذ المدارس، فضلا عن المشاكل السلوكية العصبية الأخرى، وقد ظلت هذه التأثيرات ملازمة للأطفال طوال حياتهم.

ونظرا للتحضر المستمر للقرى والمناطق الريفية في العالم بدون حماية كافية أو تخفيض لمعدلات التلوث، فسوف يكون هناك أعداد أكبر من الأطفال المعرضين للخطر في السنوات القادمة.

ودعا تقرير المنظمة الدولية، إلى التوسع في استخدام الأطفال للماسكات التي تغطي الفم، مع استخدام أنظمة فلاتر الهواء لحماية الأطفال. 

وفي نوفمبر الماضي، غلفت العوادم ودخان المصانع العاصمة الهندية دلهي، وقال محافظ العاصمة الهندية «رفيند كيجريوال»، إن المدينة قد تحولت لغرفة غاز، وأغلقت بعض مدارس المدينة، وتقيأ لاعبوا الكريكيت الهنود والسيريلانكيين الذين لعبوا في دلهي، على أرضية الملعب بسبب استنشاقهم «الهباب» الذى زادت مستوياته في الهواء، وكاد الظلام أن يسود مدينة «شيجيزوانج» الصينية بالكامل. 

ويقدر الباحثون في شمال الصين، حجم تلوث الهواء بأنه يؤدي لخفض متوسط توقع الحياة بنحو ثلاث سنوات، ما جعل الحكومة تقرر وضع حدود قصوى للانبعاثات الغازية المتصاعدة من المصانع والشركات الصناعية.

وذكرت التقارير الصينية أن الكبار والصغار في الصين يتأثرون من استنشاق «الهباب» المتصاعد من المصانع ووسائل المواصلات وغيرها، وكشفت صور الأقمار الصناعية أن مشكلة استنشاق الأطفال للعوادم في تزايد مستمر في كل مدن آسيا وأفريقيا.

وقالت دراسة بريطانية منفصلة أعدها فريق من الباحثين الإنجليز، إن الهواء الملوث بالمدن البريطانية أدى لخروج مواليد جدد مبتسرين أو ناقصي الوزن، كما يرتبط بارتفاع مستوى الوفيات بين الأطفال الرضع وإصابة من يعيش منهم بالأمراض والأزمات الربوية بسبب تلوث الهواء.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية