خبيرة تغذية: حساب عدد السعرات الحرارية إهدار للوقت

كتبت- ياسمين الصاوي:

تعتمد الغالبية العظمى من أنظمة الدايت على فكرة موازنة وحساب السعرات الحرارية التي يتم تناولها مقابل تلك التي يتم حرقها خلال اليوم، وهو أيضًا ما يعتمد عليه أطباء التغذية عند التعامل مع أصحاب الوزن الزائد.

وقالت خبيرة التغذية، ميجان روسي، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن ما لا نعرفه على الأرجح أن تحديد عدد السعرات الحرارية ليس دقيقًا كما كنا نعتقد، وذلك لأن عدد السعرات الحرارية في كل نوع طعام تم تحديده في المعمل عن طريق حرق الطعام بالكامل واستخراج آخر سعرات حرارية منه.

تم اختراع هذه العملية في أواخر القرن التاسع عشر، والمشكلة أنها مختلفة تمامًا عما يحدث للمواد في الجهاز الهضمي، فمثلاً اللوز، أظهرت دراسة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أنه يوفر سعرات حرارية أقل بنسبة 20% مما هو مذكور على العبوة.

من ناحية أخرى، ربما لا يمتص الجسم كل ما يحتاجه من نوع معين من الطعام، ويتم إخراجه عن طريق البراز، وبالتالي لا يحصل على جميع السعرات الحرارية الموجودة به.

وتختلف معدلات حرق السعرات الحرارية وفق ما يسمى التأثير الحراري، فالأطعمة الكاملة مثل الفاكهة والخضار والمكسرات التي تحتاج إلى مضغ وهضم أكثر لها تأثير حراري أعلى من الأطعمة الأخرى.

وجدت دراسة نُشرت في عام 2010 أجراها الباحثون بكلية بومونا في كليرمونت في الولايات المتحدة، أن الجسم يحرق سعرات حرارية أقل بنسبة 50% تقريبًا عند هضم وجبة تحتوي على الأطعمة المصنعة مقارنةً بوجبة غنية بالطعام غير المصنع، حتى لو كان كلاهما يحتوي على نفس المجموع من الكربوهيدرات والدهون والبروتين.

قد لا يبدو الأمر كافيًا لإحداث فرق كبير، ولكن على مدار شهر أو عام أو مدى الحياة، من المؤكد أن يبدو اكتساب الوزن الزائد ملحوظًا.

وأكدت خبيرة التغذية، على ضرورة تناول الأطعمة الصحية بشكل عام واتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام للاستمتاع بوزن مثالي دون الحاجة إلى التدقيق في حساب السعرات الحرارية كل يوم.