أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

"الكونسلتو" ينفرد بحوار مع قائد فريق تجربة إصلاح وتجديد خلايا القلب

06:34 م الإثنين 27 يونيو 2022
"الكونسلتو" ينفرد بحوار مع قائد فريق تجربة إصلاح وتجديد خلايا القلب

بروفيسور شوارتز

"الكونسلتو" يحاور قائد فريق البحث المطور لتقنية تجديد خلايا عضلة القلب بعد النوبات القلبية تكنولوجيا لأول مرة في العالم

بروفيسور روبرت شوارتز: هذه التقنية الجديدة أكثر فاعلية وأقل تكلفة

>> واثقين أن التجربة ستنجح عند تطبيقها على البشر لنحصل على موافقة الـFDA

حوار- ياسمين الصاوي:

عندما تتعرض خلايا عضلة القلب للتلف بعد الإصابة بالنوبات القلبية أو حدوث قصور القلب، يحدث خلل في عملية ضخ الدم والأكسجين إلى بقية أعضاء وأجهزة الجسم، وتزداد فرص التعرض للوفاة.

وبالنسبة لعمليات زراعة القلب، فإنها تتطلب توافر متبرعين وعدم رفض الجسم للقلب المزروع وغيرها من المعايير الأخرى، في حين تلعب الأدوية دورًا مساعدًا فقط في موازنة عملية ضخ الدم بالقلب وليس حل المشكلة، ومن هنا جاءت فكرة فريق البحث بجامعة هيوستن لتجديد خلايا عضلة القلب بعد التعرض للنوبات القلبية حتى تتمكن من ممارسة عملها بشكل طبيعي.

يتحدث "الكونسلتو" مع الدكتور روبرت شوارتز، الأستاذ بقسم البيولوجيا والكيمياء الحيوية بجامعة هيوستن في تكساس وقائد فريق البحث، لمعرفة المزيد عن هذه التقنية، وإلى نص الحوار:

كيف يمكن لهذه التكنولوجيا الجديدة تجديد خلايا عضلة القلب؟

بعد الولادة بوقت قصير، يتوقف القلب عن نمو أو تكاثر الخلايا، ويزداد حجم القلب بزيادة حجم كل خلية على حدة.

وبعد ذلك، يتم إنتاج عدد قليل جدًا من خلايا عضلة القلب على مدار حياة كل شخص، ولكن عند التعرض لمشكلة صحية مثل النوبة القلبية، يحرم خلايا عضلة القلب من الأكسجين ويموت الكثير منها.

ونظرًا لعدم إمكانية الجسم إنتاج خلايا جديدة، يمكن أن يضعف ضخ القلب للدم بقوة ويؤدي في النهاية إلى الوفاة.

تعمل التقنية الجديدة التي تسمى Animatus Bioscience على تطوير الحمض النووي الريبوزي المرسال المعدل (mRNA) بحيث يمكن للبروتينات تشغيل عملية تكاثر الخلايا، وبالتالي يتم استبدال خلايا القلب الميتة بأخرى صحية جديدة حتى يتمكن القلب من ممارسة عمله بالكامل وبشكل طبيعي.

متى سيتم تطبيق هذه التقنية الجديدة على أرض الواقع حتى يمكن للمرضى بالمستشفيات منها؟

لقد أجرينا التجربة على الفئران المصابة بالنوبة القلبية، ويجب الانتباه إلى أن المسارات الجينية متشابهة جدًا في جميع الثدييات، ولا سيما البشر.

ومن المنتظر أن يتم إجراء التجارب على مرضى النوبة القلبية من البشر في أقرب وقت، لنحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ونحن على ثقة من أنها ستثبت أيضًا كفائتها.

ما العقبات التي يواجهها المرضى في الأدوية المتوفرة حاليًا للعلاج بعد النوبة القلبية؟

تهدف جميع الأدوية المستخدمة في علاج مشكلات وقصور القلب إلى تقليل العبء عن القلب إما عن طريق خفض ضغط الدم أو تقليل السوائل أو محاولة تحفيز الخلايا المتبقية بالقلب على النبض بقوة أكبر.

وعلى الرغم من ذلك، فلا يمكن لأي منها تحفيز نمو خلايا جديدة بالقلب.

هل تكلفة هذه التقنية عالية؟

تعد هذه التقنية مناسبة جدًا من حيث التكلفة والفاعلية، حيث يمكن إنتاج الحمض النووي الريبوزي المرسال بكميات كبيرة وبتكلفة منخفضة نسبيًا كما هو الحال الذي حدث مع لقاحات كورونا، فايزر وموديرنا واللذان يعتمدان على الآلية نفسها.

يمكن أن تساهم هذه التقنية في التعامل مع النوبات القلبية الحادة وفشل القلب المزمن بشكل جيد في المستقبل القريب.

هل هناك تجارب أخرى مماثلة لهذه التكنولوجيا؟

هذه التكنولوجيا فريدة من نوعها، لكن هناك بعض العلاجات التجريبية التي تحاول زراعة الخلايا الجذعية في المعمل وحقنها في القلب مرة أخرى بهدف محاولة استبدال الخلايا الميتة، لكن الأمر مكلف ومعقد للغاية، كذلك فإن التحسن يبدو محدودًا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية