هل يصوم مريض قرحة الإثنى عشر في شهر رمضان؟

حسناء الشيمي

يعاني مريض قرحة الإثنى عشر عند الجوع من آلام شديدة لا تهدأ إلا بتناول الطعام، لذا عند حلول شهر رمضان يكون في حيرة من أمره.. يصوم أم لا؟

لا يفضل الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية الطب جامعة القاهرة، صوم مرضى قرحة الاثنى عشر، لأن المريض قد يكون عرضة لمضاعفات شديدة مع الجوع والانقطاع عن الطعام لفترة طويلة، موضحا أن انقطاع الطعام عن مريض قرحة الاثنى عشر يتسبب في جعلها مكشوفه، وبالتالي يتسرب حامض المعدة لها، ويحدث بها تآكل، فيزداد الألم والمغص.

كذلك يؤكد الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بالمركز القومى للبحوث، خطورة صيام مريض قرحة الإثنى عشر، خاصة إذا كانت القرحة نشطة، ويصاحبها قيء دموي.

ولكن إذا صمم مريض القرحة على الصيام، فهنا يشدد شلبي، على أهمية المواظبة على العلاج والاستعداد قبل رمضان بأسبوعين، من خلال ضبط الأدوية، والمتابعة الجيدة للقرحة، ونشاطها.

أما عن الارشادات الواجب اتباعها عند الصيام، فينصح "شلبي"، بالمواظبة على الأدوية.

وعن الأطعمة التي يجب تجنبها، يشير الدكتور سيد حماد، أستاذ التغذية بالمعهد القومي للتغذية، إلى الأطعمة الحمضية والموالح، كالليمون والبرتقال، والأطعمة التي يتم طهيها بطريقة معقدة، كالمسبكات والمقليات والمحمر، والتوابل والبهارات المثيرة، كالشطة والفلفل الأسود، موضحا أنها تزيد من إفراز حامض المعدة، ما يقلل من فرص التئام القرحة وبالتالي تعرض المريض لمضاعفات.

أما على الإفطار، فينصح "حماد"، بالبدء بتناول لبن رائب أو زبادي ثم أداء صلاة المغرب لتهيئة المعدة لاستقبال الطعام وعدم الشعور بألم، كما ينصح بتقسيم الوجبة وتناولها بكميات قليلة كل ساعتين، لتهدئة الألم، وذلك لأنه يخفف حمض المعدة، وهو نازل على الاثنى عشر، وبالتالي لا يكون تأثير الحمض مباشر على الإثني عشر.

ويؤكد أستاذ التغذية أهمية تجنب الأطعمة الدسمة أو المقلية على السحور، كالباذنجان المقلي، البطاطس المقلية، الطعمية، ويشدد على ضرورة الابتعاد تمامًا عن المياه الغازية والحلويات التي تحتوي على سكريات مركزة، كالبقلاوة والكنافة.