أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

يصيب ربع مليون مصري.. إليك أسباب مرض كرون وأعراضه وطرق علاجه

03:38 م الإثنين 25 مارس 2019
يصيب ربع مليون مصري.. إليك أسباب مرض كرون وأعراضه وطرق علاجه

داء كرون

كتبت- ياسمين الصاوي

كشف الدكتور محمد عاصم خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بقصر العيني، عن انتشار مرض كرون بين أكثر من 200 ألف مصري، تتراوح أعمارهم بين 16: 35 عامًا.. فما حقيقة هذا المرض وأعراضه؟

يعتبر داء كرون مرضًا التهابيًا مزمنًا يصيب جزء من الجهاز الهضمي، ويؤثر على بقية الأجزاء، لكن في الغالب ما يؤثر على الأمعاء الدقيقة والقولون، وينتمي داء كرون والتهاب القولون التقرحي إلى مجموعة الأمراض المعروفة باسم داء الأمعاء الالتهابي، وفقًا لموقع "webmd".

أعراض داء كرون

من الممكن أن يعاني المصابون بداء كرون من أعراض حادة يتبعها فترات لا تظهر فيها أعراض تمامًا، وتستمر تلك الفترات عدة أسابيع أو سنوات، ويعتمد ذلك على مكان حدوث داء كرون ومدى حدته، ومن بين هذه الأعراض:

- الإسهال المزمن، وعادة ما يكون ملطخًا بالدماء أو القيح والمخاط.

- فقدان الوزن.

- الحمى.

- ألم البطن والتنميل.

- الشعور بامتلاء البطن.

- نزيف.

مضاعفات داء كرون

تنقسم مضاعفات داء كرون إلى نوعين:

- مضاعفات محلية، والتي تؤثر على الأمعاء فقط.

- مضاعفات جهازية، تؤثر على الجسم بأكمله، ويطلق عليها أيضًا مضاعفات خارج الأمعاء.

المضاعفات المحلية

- خراج، يحدث نتيجة عدوى بكتيرية، ويمكن أن يتكون على جدار الأمعاء أو خارجها، ويشعر الشخص بالتورم والألم والحمى.

- إسهال صفراوي مالح.

- الناسور.

- سوء التغذية والامتصاص، حيث يؤثر على الأمعاء الدقيقة التي تمتص العناصر الغذائية من الطعام.

- نمو بكتيري بالأمعاء الدقيقة، ما ينتج عنه غازات وانتفاخ وألم بالبطن وإسهال.

- ضيق الأمعاء الدقيقة نتيجة الالتهابات المصاحبة لداء كرون، وتتمثل أعراضها في التشنج وألم البطن والانتفاخ.

المضاعفات الجهازية

- التهاب المفاصل، الذي ينتج عنه الشعور بالألم والتورم ونقص القدرة على تحريك الجسم والمرونة، وينقسم إلى: التهاب محيطي يؤثر على المفاصل الكبيرة في الذراعين والساقين مثل الركبتين والكتفين والكاحلين، والتهاب محوري يؤثر على العمود الفقري وأسفل الظهر، والتهاب الفقار اللاصق الذي يعد الأكثر خطورة لتأثيره على العينين والرئتين وصمامات القلب لكنه نادرًا.

- مشكلات جلدية، مثل الحمامى العقدية وتقيح الجلد الغنغريني وقرح الفم.

- فقدان العظام، تؤدي بعض الأدوية المعالجة مثل الأدوية الستيرويدية إلى فقدان العظام والإصابة بالهشاشة، كما تؤثر على امتصاص الكالسيوم بالجسم، وتعزيز إنتاج الخلايا المدمرة للعظام، وخفض عدد الخلايا التي تساعد على تقوية العظام، وخفض قدرة الجسم على إنتاج الأستروجين اللازم لبناء العظام.

- نقص فيتامين د، حيث يعجز الجسم عن امتصاصه بعد تدمير داء كرون لأجزاء من الأمعاء الدقيقة، وتقل القدرة على امتصاص الكالسيوم.

- مشكلات بالعين، مثل التهاب ظاهر الصلبة والتهاب الصلبة والتهاب القزحية.

- مشكلات بالكلى مثل حصوات الكلى وحصوات حمض اليوريك واستسقاء الكلية والناسور.

- مشكلات الكبد مثل مرض الكبد الدهني وحصوات المرارة والالتهاب الكبدي الوبائي والتهاب البنكرياس.

- مشكلات بالتطور الحركي، حيث يمكن أن يؤثر داء كرون على حركة الطفل عند إصابته به مسببًا فشل في نمو الطول والوزن وتأخر البلوغ.

أسباب داء كرون

تبدو أسباب الإصابة بداء كرون غير معروفة، ويُعتقد بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية، إلا أن الباحثون يرون أن الالتهاب المزمن ربما لا يأتي نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي للجسم، لكن الجهاز المناعي يبدأ بمحاربة الفيروسات والبكتيريا غير الضارة أو الأطعمة الموجودة بالأمعاء.

عوامل الخطر للإصابة بداء كرون

هناك بعض العوامل التي تساهم في الإصابة بداء كرون، مثل:

الجينات

20 % من المصابين بداء كرون لديهم شخص مصاب بالمرض نفسه في العائلة.

العمر

يؤثر داء كرون على الشخص في أي عمر، لكن الغالبية العظمى من المصابين يكونوا تحت سن 30 عامًا، ويمكن أن يصيب داء كرون الأشخاص في عمر 50 و60 و70 عامًا أو في وقت متأخر من حياتهم أيضًا.

التدخين

ربما يجعل التدخين داء كرون أكثر حدة، ويزيد الحاجة إلى إجراء جراحة للعلاج.

الأدوية

تؤدي بعض الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب مثل إيبوبروفين وغيرها إلى حدوث التهابات بالأمعاء، ربما تزداد سوءًا مع الوقت، لكن لا تسبب داء كرون.

بيئة السكن

يصبح سكان المناطق الحضرية أو البلدان الصناعية أكثر عرضة للإصابة بداء كرون.

النظام الغذائي

تزداد فرص الإصابة بداء كرون، في حال الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة أو عالية الدهون.

العدوى

تضم البكتيريا المرتبطة بالإصابة بمرض كرون بما يسمى بكتيريا "Mycobacterium avium paratuberculosism " التي تسبب الحالة نفسها لدى الماشية، وتعد نوعًا من أنواع بكتيريا الإشريكية القولونية.

اقرأ أيضًا: أولها القلب..8 أمراض تهدد حياة المصريين

تشخيص داء كرون

يستخدم الأطباء عدة اختبارات لتشخيص داء كرون، وتفريقه عن غيره من الحالات الصحية مثل التهاب القولون التقرحي، ومن بين الاختبارات المعملية التي يحتاج الطبيب الإطلاع عليها:

- اختبارات الدم، بما فيها العد الدموي الشامل.

- عينات البراز، لمعرفة سبب الإسهال.

- اختبارات التصوير أو التنظير، حيث يمكن أن يرسل الطبيب المريض إلى أخصائي أمراض الجهاز الهضمي لإجراء الآتي:

تنظير البالون للأمعاء

يستخدم هذا الاختبار بالونات يتم نفخها وتفريغها لسحب أنبوب مرن يسمى "المنظار" من خلال الأمعاء الدقيقة، وتلتقط الكاميرا الصغيرة الموجودة في إحدى نهاياته صورة داخلية للأمعاء.

تنظير الكبسولة

يبتلع المريض كاميرا صغيرة في حجم الكبسولة لتعطي للطبيب صورة أقرب عن الأمعاء الدقيقة.

تنظير القولون

يعطي هذا النوع من الفحص صورة واضحة عن الأمعاء، ويسمح للطبيب بأخذ عينة من الأنسجة لفحصها.

فحص التصوير المقطعي المحوسب

يستخدم أشعة إكس لتقديم صور تفصيلية عن الأعضاء الداخلية.

التصوير بالرنين المغناطيسي

يبين هذا النوع من التصوير للطبيب صورة واضحة عن الجسم من الداخل دون استخدام الإشعاع.

التنظير الهضمي العلوي

يستخدم الطبيب هذا النوع لرؤية المريء والمعدة والأجزاء الأولى من الأمعاء الدقيقة التي يطلق عليها "الأثنا عشر".

ما الذي يجعل داء كرون أكثر سوءًا؟

تستمر أعراض داء كرون عدة أيام أو أسابيع أو أشهر، يتبعها فترات لا تظهر فيها أعراض وتستمر أيام أو أسابيع أو سنوات، ومن بين الأشياء التي تجعل داء كرون أكثر سوءًا:

- عدوى (بما فيها نزلات البرد).

- التدخين.

- الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

علاج داء كرون

الأدوية، مثل الأدوية المضادة للالتهابات (mesalamine- olsalazine- sulfasalazine)، وأدوية الكورتيكوستيرويد (budesonide- prednisone- methylprednisolone)، والأدوية المناعية، والمضادات الحيوية.

الجراحة

66 % أو 75 % من المصابين بداء كرون يحتاجون لإجراء جراحة لعلاج مضاعفات المرض أو عندما تعجز الأدوية عن تحسين الحالة، مثل المغافرة الجراحية وفغر اللفائفي.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية