أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

ألزهايمر في يومه العالمي.. إليك كل ما تريد معرفته

02:40 م الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
ألزهايمر في يومه العالمي..  إليك كل ما تريد معرفته

ألزهايمر

كتب - كريم حسن:

ألزهايمر هو حالة عصبية تنتج عن تلف خلايا المخ، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وتدهور الوظيفة الإدراكية، ويعد ألزهايمر النوع الأكثر شيوعًا مقارنة بالخرف.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، كل ما يتعلق بمرض ألزهايمر، وفقًا لما ذكره موقعا "Healthline"، و"Medicalnewstoday".

أسباب الإصابة بمرض ألزهايمر

بالرغم من عدم توصل العلماء حتى الآن إلى الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بمرض ألزهايمر، إلا أنهم حددوا بعض عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة، بما في ذلك:

- السن: يؤثر المرض عادةً على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وأكثر.

- التاريخ العائلي للمرض: إذا كان لديك أحد أفراد العائلة المباشرين أصيب بهذه الحالة، فمن المرجح أن تصاب بها.

- الجينات الوراثية: ربطت بعض الدراسات جينات وراثية معينة بمرض ألزهايمر.

ولا يعني وجود واحد أو أكثر من عوامل الخطر السابقة حتمية الإصابة بمرض ألزهايمر، فذلك يزيد فقط فرص التعرض للخطر.

ومن السمات الرئيسية لهذه الحالة وجود لويحات وتشابكات في الدماغ، إلى جانب فقدان الاتصال بين الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، ما يعني إعاقة المعلومات من الانتقال بسهولة بين مناطق مختلفة من الدماغ أو العضلات أو الأعضاء.

اقرأ أيضًا: ألزهايمر والخرف.. دليلك للتفرقة بين المرضين

الأعراض المصاحبة لـ"ألزهايمر"

تكون الأعراض المصاحبة للإصابة بألزهايمر خفيفة في البداية، ولكنها تصبح أكثر حدة بمرور الوقت، وتشمل الأعراض الشائعة:

- فقدان الذاكرة، ما يؤثر على الأنشطة اليومية، مثل عدم القدرة على الاحتفاظ بالمواعيد.

- مشاكل في التحدث أو الكتابة.

- السلوك الاندفاعي أو غير المتوقع.

- انخفاض مستوى النظافة الشخصية.

- صعوبات في حل المشكلات.

- الشعور بالارتباك.

- تغير الحالة المزاجية والشخصية.

- العزلة الاجتماعية.

وبالرغم من أن كل شخص قد يعاني من نوبات النسيان بين الحين والآخر، إلا أن مصابي مرض ألزهايمر يظهرون سلوكيات وأعراضًا معينة مستمرة تزداد سوءًا بمرور الوقت، حيث أنها تتغير حسب مرحلة المرض.

ومع تفاقم الأعراض، يصبح من الصعب على المصابين تذكر الأحداث الأخيرة، والتفكير، والتعرف على الأشخاص الذين يعرفونهم من السمات الرئيسية لهذه الحالة وجود لويحات وتشابكات في الدماغ، ميزة أخرى هي فقدان الاتصال بين الخلايا العصبية أو الخلايا العصبية في الدماغ.

تعني هذه الميزات أن المعلومات لا يمكن أن تنتقل بسهولة بين مناطق مختلفة من الدماغ أو بين الدماغ والعضلات أو الأعضاء، وهو ما قد يستدعي احتياج الشخص المصاب إلى مساعدة بدوام كامل.

قد يهمك: تنسى الأسماء والمواعيد؟.. 10 علامات تكشف الإصابة بألزهايمر المبكر

مراحل مرض ألزهايمر

من المعروف أن ألزهايمر من الأمراض التدريجية، مما يعني أن الأعراض تزداد سوءًا بمرور الوقت، وتنقسم مراحله إلى سبع مراحل تشمل:

- المرحلة 1: لا يعاني المريض من أي أعراض في هذه المرحلة، ولكن قد يكون هناك تشخيص مبكر يعتمد على التاريخ العائلي.

- المرحلة 2: تظهر خلالها الأعراض المبكرة، مثل النسيان.

- المرحلة 3: يعاني المريض خلالها من إعاقات جسدية وعقلية خفيفة، مثل انخفاض الذاكرة والتركيز، وقد تكون ملحوظة فقط من قبل شخص قريب جدًا من المصاب.

- المرحلة 4: غالبًا ما يتم تشخيص مرض ألزهايمر في هذه المرحلة، لكنه لا يزال يعتبر خفيفًا، ويعاني المريض خلالها من فقدان الذاكرة وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.

- المرحلة 5: تتفاوت حدة الأعراض من متوسطة إلى شديدة، وتتطلب مساعدة من الأشخاص المحيطين أو مقدمي الرعاية.

- المرحلة 6: قد يحتاج الشخص المصاب إلى المساعدة في المهام الأساسية، مثل تناول الطعام وارتداء الملابس.

- المرحلة 7: تعتبر المرحلة الأخيرة والأكثر شدة من حيث الأعراض، وقد يفقد المصاب خلالها القدرة على التحدث وتعبيرات الوجه بدرجة ما.

ومع تقدم الشخص خلال هذه المراحل، سيحتاج إلى دعم متزايد من مقدم الرعاية الصحية.

قد يهمك أيضًا: توقف عن فعلها.. 8 عادات خاطئة تضعف الذاكرة

هل يمكن أن يصيب ألزهايمر الشباب؟

بالرغم من أن داء ألزهايمر عادةً ما يصيب الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، إلا أنه يمكن أن يهدد الأشخاص في سن الأربعينيات أو الخمسينيات من العمر، وهو ما يسمى البداية المبكرة، ويؤثر هذا النوع من المرض على حوالي 5% من جميع المصابين.

ويمكن أن تشمل أعراض البداية المبكرة لمرض ألزهايمر فقدانًا خفيفًا للذاكرة، وصعوبة في التركيز، أو إنهاء المهام اليومية، وقد يعاني المصاب أيضًا من مشاكل خفيفة في الرؤية، مثل صعوبة تحديد المسافات.

كيفية تشخيص الإصابة بمرض ألزهايمر

لا يوجد اختبار واحد لتشخيص مرض ألزهايمر، ولكن إذا اشتبه الطبيب في معاناة شخص ما من الحالة، فسوف يسأله وأسرته ومقدمي الرعاية الطبية عن الأعراض والتاريخ الطبي للشخص والعائلة، والأدوية الحالية أو السابقة، إلى جانب النظام الغذائي أو تناول الكحول أو عادات نمط الحياة الأخرى.

كما يمكن للطبيب أيضًا إجراء الفحوصات التالية:

- الاختبارات المعرفية لتقييم قدرة الشخص على التفكير والتذكر.

- اختبارات الوظائف العصبية، لتحديد مدى التوازن وردود الأفعال.

- تحاليل الدم أو البول.

- فحص التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

- الاختبارات الجينية، والتي قد تكون مناسبة في بعض الحالات، حيث يمكن أن تكون أعراض المرض مرتبطة بحالة وراثية مثل مرض هنتنغتون، كما يمكن أن يشير اختبار الجينات ذات الصلة في وقت مبكر إلى احتمالية إصابة شخص بهذه الحالة أو تطويرها، ومع ذلك ، فإن نتائج الاختبار ليست موثوقة تمامًا.

- كما أن هناك عدد من أدوات التقييم لتقييم الوظيفة المعرفية.

اقرأ أيضًا: 4 فيتامينات ضرورية لصحة الدماغ.. إليك مصادرها الطبيعية

علاج مرض ألزهايمر

لا يوجد علاج معروف ومحدد لمرض ألزهايمر، حيث إنه لا يمكن حل مشكلة تلف خلايا الدماغ، ومع ذلك يمكن أن تخفف بعض العلاجات حدة أعراضه وتحسن نوعية حياة الشخص وعائلته ومقدمي الرعاية له، و تأخير تطور المرض لأطول فترة ممكنة.

وبالنسبة لمرض ألزهايمر المبكر إلى المتوسط، قد يصف الطبيب أدوية يمكن أن تساعد في الحفاظ على مستويات عالية من الأسيتيل كولين في الدماغ، وهو نوع من الناقلات العصبية التي يمكن أن تحسن الذاكرة.

ولعلاج داء ألزهايمر المتوسط ​​إلى الحاد، قد يصف الطبيب أدوية قد تساعد في منع آثار الجلوتامات الزائدة، وهى مادة كيميائية في الدماغ يتم إطلاقها بكميات أعلى في مرض الزهايمر وتتلف خلايا الدماغ.

وقد يوصي الطبيب أيضًا بمضادات الاكتئاب أو القلق أو الذهان للمساعدة في علاج الأعراض المرتبطة بمرض ألزهايمر، والتي تشمل: الاكتئاب والأرق والعدوانية والهلوسة.

وإضافة إلى الأدوية، قد يساعد إدخال بعض التغييرات على نمط الحياة في إدارة الحالة، من خلال المساعدة في الاسترخاء والحد من الارتباك، والتركيز على المهام، والحصول على قسط كاف من الراحة يوميًا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية