نظام غذائي بسيط يعيد الكوليسترول لطبيعته.. اكتشف الطريقة

كشفت تجربة واقعية لرجل بريطاني في منتصف الستينات من عمره أن تعديلا غذائيا واحدا فقط، دون اللجوء إلى أدوية خفض الكوليسترول، كان كفيلا بإعادة معدلات الدهون في الدم إلى المستوى الطبيعي، رغم تصنيفه سابقا ضمن الفئات الأعلى خطرًا للإصابة بأمراض القلب.

جاء ذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تناول قصة حقيقية تسلط الضوء على دور التغذية في السيطرة على الكوليسترول المرتفع.

ما هو الكوليسترول ولماذا يمثل خطرا؟

الكوليسترول مادة دهنية ضرورية للجسم، لكن ارتفاع مستوياته، خاصة النوع الضار LDL، يؤدي إلى تراكم الدهون داخل الشرايين، ما يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والخرف.

الكوليسترول الجيد (HDL)

يساعد على نقل الدهون الزائدة إلى الكبد للتخلص منها.

الكوليسترول الضار (LDL)

يترسب داخل الشرايين ويعيق تدفق الدم.

ويُعد المستوى الصحي للكوليسترول الكلي أقل من 5 مليمول/لتر، بينما تُصنف القراءات التي تتجاوز ذلك على أنها عامل خطر قلبي.

اقرأ أيضًا: تأثير السحلب على الدهون الثلاثية- هل يرفعها؟

كيف يمكن خفض الكوليسترول دون أدوية؟

أكدت الدكتورة منى السيد، أخصائية التغذية العلاجية، أنه يمكن السيطرة على مستوى الكوليسترول من خلاال التحكم في النظام الغذائي، إذ إنه العامل الأهم في التحكم بمستويات الكوليسترول، خاصة لدى من لا يعانون من أسباب وراثية مباشرة:

- تقليل الدهون المشبعة (اللحوم الحمراء، الزبدة، الجبن كامل الدسم).

- تقليل الكربوهيدرات المكررة (الخبز الأبيض، المعجنات، البيتزا).

- الإكثار من الألياف الموجودة في الخضراوات، الفواكه، والحبوب الكاملة.

- ممارسة النشاط البدني بانتظام.

وأظهرت دراسات حديثة، أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف قد تخفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 30–35% خلال أسابيع قليلة.

ما دور الأطعمة المخمّرة؟

وأشارت أبحاث جديدة إلى أن الأطعمة المخمّرة قد تلعب دورا إضافيا في خفض الكوليسترول، من خلال تأثيرها على بكتيريا الأمعاء، المعروفة باسم الميكروبيوم، وتشمل هذه الأطعمة:

- مخلل الكرنب.

- الزبادي.

- بعض منتجات الصويا المخمرة.

قد يهمك: ماذا يحدث للكوليسترول عند تناول الكشري؟

وتوضح الدراسات ما يلي:

- أن بكتيريا الأمعاء قد تحوّل الكوليسترول الضار إلى مركب غير قابل للامتصاص.

- تمتص جزءًا من الكوليسترول داخل جدرانها، ما يقلل دخوله إلى الدم.

- وأظهرت أبحاث منشورة في دوريات علمية أن تناول الأطعمة المخمّرة بانتظام قد يخفض الكوليسترول الضار بنسب تتراوح بين 7% و10%.

هل تُغني التغذية عن أدوية الستاتين؟

أدوية الستاتين تُعد الخيار العلاجي الأول لخفض الكوليسترول، خاصة لمرضى القلب ومرضى السكر، لكنها قد لا تكون مناسبة للجميع، إذ يعاني بعض المرضى من آثار جانبية مثل:

- آلام العضلات.

- الإرهاق.

- اضطرابات الجهاز الهضمي.