أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل دواء أوزمبيك للسمنة يعالج الإدمان؟.. تفاصيل مهمة

كتب : أحمد فوزي

02:09 م 05/12/2025
أوزمبيك

أوزمبيك

تابعنا على

تجاوزت أدوية السمنة والسكري من فئة GLP-1 حدود دورها التقليدي في السنوات الأخيرة، لتدخل مجالا جديدا لم يكن مطروحا قبل سنوات، ألا وهو علاج الإدمان.

هذا التحول بدأ بقصص فردية لمرضى اكتشفوا أن رغبتهم في الكحول أو السجائر تلاشت بعد بدء العلاج بسيماجلوتايد، لكنه اليوم يتحول إلى اتجاه علمي مدعوم بتجارب سريرية واسعة حول العالم.

في السياق التالي، يوضح "الكونسلتو"، ما علاقة أدوية السمنة بعلاج الإدمان؟ وهل يمكن أن تساعد في التخلص منه؟ وفقًا لـ"nature".

هل دواء أوزيمبيك للسمنة يعالج الإدمان؟

تلقت عالمة الأعصاب سو جريجسون من جامعة ولاية بنسلفانيا رسالة من رجل خاض سنوات طويلة في دوامة الإدمان على الأفيونيات، ثم على أدوية الإقلاع نفسها.

لكن تجربته مع دواء سيماجلوتايد (أوزيمبيك) قلبت المعادلة، إذ إن الرجل أوقف التدخين، وتوقف معه إدمانه للكحول والمخدرات.

هذه الحالة الفردية أثارت انتباه العلماء، خصوصًا أنها تتوافق مع نتائج دراسات سابقة لجريجسون أظهرت أن نفس الدواء يقلل رغبة الفئران في الهيروين والفنتانيل.

كيف أكتشف العلما أن أوزمبيك يعالج الإدمان؟

في أبريل 2024، نشر فريق يقوده عالم النفس كريستيان هندرشوت أول تجربة عشوائية تُظهر أن حقن سيماجلوتايد تقلل استهلاك الكحول لدى أشخاص يعانون اضطراب تعاطي الكحول.

واليوم، هناك أكثر من 12 تجربة سريرية تُجرى في الولايات المتحدة وأوروبا لاختبار أدوية GLP-1 على الإدمان بمختلف أنواعه:

- الكحول.

- السجائر.

- المواد الأفيونية.

- الكوكايين.

- السلوكيات القهرية مثل التسوق والقمار.

وتُشير النتائج المبكرة إلى تأثيرات واعدة.

اقرأ أيضًا: حرب الأوزمبيك.. بريطانيا تشدد قيود صرفه وتحذر من مخاطره المميتة

لماذا قد تنجح أدوية السمنة في الإدمان؟

تعمل أدوية GLP-1 عبر مستقبلات منتشرة في البنكرياس والأمعاء، لكن المفاجأة أن هذه المستقبلات موجودة أيضًا في مناطق التحكم بالمكافأة في الدماغ، وهنا يكمن السر، فبحسب الباحثين، فإن هذه الأدوية:

1- تُضعف اندفاع الدوبامين

وهو الناقل المسؤول عن “كيمياء المكافأة” التي تجعل المخدرات والكحول والطعام اللذيذ مُغريًا.

2- تُقلل حدة الرغبة الشديدة

في تجارب على الحيوانات، انخفضت رغبة الفئران في الكحول، النيكوتين، الهيروين والكوكايين.

3- تُقلل الانتكاس

لأنها تُخفف أيضًا من استجابات التوتر المرتبطة بالانسحاب.

4- تعمل عبر آلية “عالمية”

أي أنها قد تساعد في جميع أنواع الإدمان بدلًا من أدوية تُعالج نوعًا واحدًا فقط، وهو ما يعتبره الباحثون تحولًا تاريخيًا.

نتائج أولى مختلطة وأمل معلّق على الجيل الجديد

تجارب الجيل الأول من أدوية GLP-1 (مثل إكسيناتيد ودولاجلوتايد) لم تُظهر نتائج قوية في الإدمان.

لكن أدوية الجيل الثاني مثل سيماجلوتايد وتيرزيباتيد أكثر قوة وفاعلية، وتبقى في الجسم لوقت أطول، مما يجعلها مرشحًا أفضل بكثير.

تنتظر الأوساط العلمية نشر نتائج تجارب كبيرة على سيماجلوتايد لعلاج الكحول في مطلع 2026، إلى جانب تجارب أخرى على الإدمان الأفيوني والنيكوتين.

اهتمام مفاجئ من شركات الأدوية الكبرى

بعد سنوات من التجاهل، اقتحمت شركات مثل نوفو نورديسك و إيلي ليلي المجال،فالشركتان تُجريان تجارب ضخمة على مئات المرضى لاختبار قدرة أدوية السمنة على الحد من:

- شرب الكحول.

- الأذى الكبدي الناتج عن الكحول.

- اضطراب تعاطي المواد الأفيونية.

ويعتقد خبراء أن دخول الشركات الكبرى “يعني أن هناك شيئًا كبيرًا يحدث”.

قد يهمك: ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن استعمال حقن التخسيس؟- دراسة تجيب

علاج الاكتئاب والزهايمر

نظرًا لأن دوائر المكافأة مرتبطة أيضًا بالذاكرة والانتباه والتحفيز، بدأت فرق بحثية أخرى اختبار GLP-1 في:

- الزهايمر.

- الاكتئاب.

- تدهور القدرات المعرفية.

لكن النتائج حتى الآن محدودة، رغم مؤشرات طفيفة على تحسن الانتباه والذاكرة.

فيديو قد يعجبك

محتوى مدفوع

أحدث الموضوعات