شرب النعناع قبل النوم– هل يسبب ارتجاع المريء؟
كتب : صابر نجاح
هل النعناع يسبب ارتجاع المريء؟
يرتبط النعناع لدى كثيرين بقدرته على تهدئة المعدة وتخفيف التقلصات، لذلك يُقبل البعض على شربه قبل النوم لتحسين الهضم والاسترخاء، لكن في المقابل، يشكو آخرون من زيادة أعراض ارتجاع المريء بعد تناوله، ما يثير تساؤلات حول تأثيره الحقيقي على العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء.
وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" العلاقة بين شرب النعناع وارتجاع المريء، وفقًا لما ذكرته الدكتورة ليندا جاد الحق، استشارية التغذية العلاجية.
هل النعناع يسبب ارتجاع المريء؟
تؤكد جاد الحق أن النعناع قد يفاقم أعراض ارتجاع المريء لدى بعض الأشخاص، رغم فوائده العامة للهضم. ويعود ذلك إلى تأثيره المرخي لعضلة "صمام المريء السفلي"، وهي العضلة المسؤولة عن منع ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.
اقرأ أيضًا: زيت النعناع لعلاج القولون العصبي- هل يحقق نتائج فعالة؟
عندما ترتخي هذه العضلة بشكل زائد، يصبح الحمض أكثر قدرة على الصعود، خصوصًا عند الاستلقاء بعد تناول المشروب مباشرة.
لماذا يحدث الارتجاع بعد شرب النعناع ليلًا؟
توضح جاد الحق أن هناك عوامل تزيد من احتمالية حدوث الارتجاع عند تناول النعناع قبل النوم، وتشمل:
1- الاستلقاء مباشرة بعد شربه، مما يسهل حركة الحمض لأعلى.
2- وجود ارتجاع مزمن مسبقًا لدى الشخص، ما يجعل تأثير النعناع أكثر وضوحًا.
3- تناول النعناع بتركيز قوي أو بكميات كبيرة.
4- تناول وجبة دسمة مساءً ثم شرب النعناع، مما يزيد الضغط على المعدة.
متى يكون النعناع مفيدًا للمعدة؟
تشير جاد الحق إلى أن النعناع يظل مفيدًا في حالات مثل:
تقلصات القولون.
الغازات والانتفاخات.
التوتر العضلي بالجهاز الهضمي.
لكن فائدته تختلف من شخص لآخر، ويجب الانتباه إلى رد فعل الجسم خاصة لدى مرضى الارتجاع.
هل يجب تجنب النعناع تمامًا لمرضى الارتجاع؟
لا توصي جاد الحق بالمنع المطلق، ولكن تنصح بـ:
تجربة تناوله نهارًا بدلًا من قبل النوم.
شربه بتركيز خفيف.
تجنب الاستلقاء لمدة ساعة بعده.
مراقبة الأعراض لتحديد مدى التحمل الشخصي.
قد يهمك أيضًا: هل النعناع مهدئ للسعال؟