أسباب زيادة نوبات الصداع النصفي أثناء التقلبات الجوية؟

كتبت- ندى سامي:

الصداع النصفي أحد أشكال الصداع القاسية التي تسبب للمريض أعراض شديدة متتابعة في شكل نوبات، وأعراض أخرى استباقية تنذر بقدوم تلك النوبات، لا يوجد سبب محددد لحدوث الصداع النصفي، وهناك بعض العوامل التي قد تحفز نوبات الصداع لدى البعض مثل التغيرات الجوية التي نشهدها تلك الأيام مع انتهاء الشتاء وبداية الربيع.

"الكونسلتو" يستعرض أسباب زيادة نوبات الصداع النصفي مع تغيرات الطقس، وأبرز السبل الوقائية، وفقًا لـ "Medical news today"، "Web md".

يعتقد معظم الأطباء أن أشياء كثيرة من الجينات إلى بعض الاختلالات في الدماغ تلعب دورًا في التسبب في الصداع، وتشير إحدى النظريات إلى أن الإصابة بالصداع هي نوع من الإنذار المبكر بشأن المخاطر في البيئة، تقول النظرية أن آلام الصداع قد تجعل الشخص يبحث عن بيئة أكثر أمانًا.

تشمل مسببات الصداع المرتبط بالطقس لدى بعض الأشخاص ما يلي:

• التغيرات في الرطوبة ودرجة الحرارة
• العواصف
• جفاف الطقس
• الأتربة والغبار
• التغيرات في الإضاءة والتعرض للشمس

الطقس ومسببات الصداع النصفي الأخرى

في استطلاع أجرته مؤسسة الصداع الوطنية قال 3 من كل 4 أشخاص إن تغيرات الطقس أحد العوامل المحفزة لآلام الصداع.

صنف الأشخاص الذين أجروا الاستطلاع 16 سببًا محتملًا للصداع، وفيما يلي بعض المحفزات المتعلقة بالبيئة التي شملها الاستطلاع :

• تغيرات الطقس أو الضغط الجوي
• التعرض لروائح كثيفة
• الأضواء الساطعة أو الوامضة
• التعرض للدخان
• التعرض للحرارة أو البرودة الشديدة
• التعرض لرياح شديدة

قال معظم المشاركين إن هذه المحفزات منعتهم من القيام بأنشطتهم العادية في الهواء الطلق، قالوا أيضًا إنهم ابتعدوا عن الأماكن التي يمكن أن يتطاير فيها الدخان في الهواء

لماذا يتسبب الطقس في حدوث الصداع وأعراض الصداع النصفي؟

بالنسبة لبعض الأشخاص قد تتسبب التغيرات المناخية في اختلال التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ، بما في ذلك السيروتونين مما قد يؤدي إلى حدوث الصداع النصفي، قد تؤدي المحفزات المرتبطة بالطقس أيضًا إلى تفاقم الصداع الناجم عن محفزات أخرى.

يعتقد الخبراء أن الأشخاص الذين يصابون بالصداع المتكرر يكونون أكثر حساسية للتغيرات في البيئة، أن الأشخاص الذين أصيبوا بالصداع النصفي ربما ورثوا هذه الحساسية تجاه تغيرات الطقس.

كيفية معرفة مسببات الصداع النصفي

تتمثل إحدى طرق مساعدة الطبيب في معرفة ما إذا كان الشخص لديه محفزات للصداع متعلقة بالطقس هي الاحتفاظ بمذكرات الصداع وتدوين فيها جميع التغيرات في الطقس من درجة الحرارة والرطوبة ووجود الرياح والعواصف وتدوين التعرض للصداع من عدمه مع تحديد الأعراض التي مر بها الشخص ومدتها وشدتها.

يمكن أيضًا استخدام المفكرة لمتابعة الأمور الأخرى التي قد تسبب الصداع مثل الأطعمة والمشروبات، وتشمل المثيرات الشائعة الشوكولاتة والكافيين والأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة والنترات.

قد تساعد تلك المفكرة في ملاحظة المرض عن قرب وتحديد أبرز المحفزات التي تثير الصداع وتجنبها قدر الإمكان، كما تساعد الطبيب في وضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض.

اقرأ أيضًا: الصداع النصفي.. الأسباب والأعراض والعلاج

نصائح هامة لتجنب نوبات الصداع المرتبطة بتغيرات الطقس

يمكن للمصابين بالصداع النصفي وغيره من أنواع الصداع الشديد تجنب التعرض للنوبات أو تقليل حدة الأعراض التي يشعرون بها عن طريق اتباع بعض النصائح البسيطة التي تتمثل فيما يلي:

- تناول الأدوية الخاصة بالصداع مع بداية أعراض الصداع

- الاهتمام بتدوين جميع التغيرات التي تطرأ على نوبات الصداع.

- الابتعاد عن أكثر الأشياء التي تثير نوبات الصداع والتي تختلف من شخص لآخر.

- الحصول على القدر الكافي من النوم إذ يساعد ذلك على تجنب حدوث النوبات.

قد يهمك: 5 أطعمة قد تخفف الصداع النصفي