المصل واللقاح: 80 % من الأمراض المنتشرة حاليًا تنفسية ولا تحتاج مضادًا حيويًا
كتب : صابر نجاح
المضاد الحيوي
تابعنا على
مع تزايد إصابات الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، يزداد الجدل حول استخدام المضادات الحيوية، خاصة مع لجوء بعض المرضى لتناولها دون استشارة طبية، اعتقادًا بأنها تسرع الشفاء من نزلات البرد والإنفلونزا.
وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" حقيقة استخدام المضادات الحيوية في أمراض الجهاز التنفسي، وفقًا لما ذكره الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح.
هل كل أمراض الجهاز التنفسي تحتاج مضادًا حيويًا؟
يوضح الحداد أن الغالبية العظمى من أمراض الجهاز التنفسي المنتشرة حاليًا لا تحتاج إلى مضادات حيوية، مؤكدًا أن نحو 80% من هذه الإصابات تكون عدوى فيروسية وليست بكتيرية، مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي.
اقرأ أيضًا: هل يوجد علامات أولية لنزلات البرد؟
وأشار إلى أن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، واستخدامها في هذه الحالات لا يحقق أي فائدة علاجية.
متى يُستخدم المضاد الحيوي؟
يوضح رئيس قسم الحساسية والمناعة أن المضاد الحيوي يُستخدم فقط في حالة العدوى البكتيرية، ويتم وصفه بناءً على تشخيص طبي دقيق، موضحًا أن الطبيب وحده هو القادر على تحديد نوع العدوى، سواء كانت فيروسية أو بكتيرية، ومن ثم تقرير العلاج المناسب.
وأكد أن التحذير من استخدام المضادات الحيوية لا يعني منعها تمامًا، وإنما منع إساءة استخدامها دون داعٍ طبي.
مخاطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
يشير الحداد إلى أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية قد يؤدي إلى عدة مشكلات صحية، من أبرزها:
1- ضعف الجهاز المناعي
تناول المضاد الحيوي دون حاجة قد يؤثر سلبًا على توازن البكتيريا النافعة في الجسم، ما يضعف المناعة.
قد يهمك: هل المضاد الحيوي يسبب مضاعفات خطيرة؟
2- مقاومة البكتيريا للمضادات
الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة، ما يجعل علاج العدوى البكتيرية لاحقًا أكثر صعوبة.
3- آثار جانبية غير ضرورية
مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، الحساسية، أو الإسهال، دون تحقيق فائدة علاجية حقيقية.
