كيف نميز بين التهاب الأمعاء والقولون التقرحي؟

التهاب المعدة والتهاب القولون التقرحي كلاهما حالات معدية معوية تؤدي إلى التهاب، ولكن في أجزاء مختلفة من المعدة.

مع أن كلتا الحالتين قد تؤديان إلى أعراض متشابهة، مثل ألم البطن والتقلصات والإسهال، إلا أنهما مشكلتان هضميتان مختلفتان، ولكل منهما علاجات مختلفة.

ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، الفرق بين التهاب الأمعاء والتهاب القولون التقرحي، بحسب "OnlyMyHealth".

اقرأ أيضًا: التهابات القولون.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

ما هو التهاب المعدة؟

التهاب المعدة الحاد، المعروف أيضًا باسم إنفلونزا المعدة، هو عدوى تُسبب التهابًا في المعدة، عادةً ما يحدث التهاب المعدة الحاد بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، وأحيانًا طفيلية.

والسبب الفيروسي الأكثر شيوعًا هو فيروس "نوروفيروسهو" ويمثل 90% من حالات الإسهال الوبائي في جميع أنحاء العالم وحوالي 50% من جميع حالات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، وفقًا لـ"دار نشر ستات بيرلز".

أعراض التهاب المعدة

تشمل الأعراض الرئيسية للالتهاب المعدة الحاد، في الآتي:

- برازًا لينًا ومائيًا (إسهال).

- براز مصحوب أحيانًا بمخاط أو دم.

- تقلصات في البطن.

- غثيان.

- قيء.

- حمى.

- رغبة متكررة في التبرز، حتى مع خروج كمية قليلة جدًا.

قد يهمك: توابل محظورة لمرضى التهاب القولون- أضرارها خطيرة

ما هو التهاب القولون؟

يشير التهاب القولون إلى التهاب القولون أو الأمعاء الغليظة، والذي قد ينتج عن عدوى، أو مرض التهاب الأمعاء (IBD)، أو التهاب القولون المجهري، أو نقص التروية، أو الأدوية، أو الثانوي لاضطرابات نقص المناعة، أو الإشعاع، وفقًا لـ"دار نشر ستات بيرلز".

ويظهر هذا المرض مصحوبًا بأعراض مثل الإسهال، ولكن في بعض الحالات قد يحتوي الإسهال على المزيد من المخاط أو الدم.

تشير الأبحاث إلى أن بكتيريا كامبيلوباكتر جيجوني هي السبب البكتيري الأول لمرض الإسهال عالميًا، حيث يُقدر معدل انتشارها بما يتراوح بين 25 و30 حالة لكل 100,000 نسمة.

وتحديدًا، يمكن أن تؤدي عدوى كامبيلوباكتر جيجوني إلى نوع من التهاب القولون يُسمى التهاب الأمعاء والقولون العطيفة.

كيفية التمييز بين التهاب المعدة الحاد والتهاب القولون

يتضمن كلٌّ من التهاب المعدة الحاد والتهاب القولون التهابًا في الجهاز الهضمي، بينما يُصيب التهاب المعدة والأمعاء المعدة والأمعاء، يُصيب التهاب القولون القولون فقط، ومن أهمّ الاختلافات بينهما:

- مكان الالتهاب: يؤثر التهاب المعدة والأمعاء على المعدة والأمعاء، في حين أن التهاب القولون يؤثر فقط على القولون.

- الأعراض: يُسبب التهاب المعدة والأمعاء الغثيان والقيء، بينما قد يُعاني مرضى التهاب القولون من إسهال دموي، حيث إن القيء أقل شيوعًا في التهاب القولون مُقارنةً بالتهاب المعدة والأمعاء".

- مدة المرض: التهاب القولون هو أكثر منحالة مزمنة.

قد يهمك أيضًا: ما الفرق بين التهاب الزائدة والقولون؟

كيف يختلف العلاج بين التهاب المعدة الحاد والتهاب القولون؟

قد تختلف أيضًا علاجات التهاب المعدة والأمعاء الحاد والتهاب القولون. وهذا يعني:

التهاب المعدة والأمعاء:

- عادة ما تكون محدودة ذاتيا؛ وتختفي خلال 1-3 أيام.

- يتركز التركيز الرئيسي على البقاء رطبًا - شرب الكثير من السوائل ومحاليل الإماهة الفموية .

- تناول طعامًا خفيفًا وبلا طعم.

- يمكن إعطاء الأدوية للسيطرة على القيء أو الإسهال.

- نادرًا ما تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية ولا ينبغي تناولها دون استشارة الطبيب.

التهاب القولون:

يعتمد العلاج على السبب، فإذا كان السبب هو عدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية، وإذا كان السبب هو التهاب القولون التقرحي، فإن الأمر يتطلب علاجًا طويل الأمد ومتابعة منتظمة، مع ضرورة تجنب منتجات الألبان والأطعمة الحارة وأي شيء يمكن أن يهيج الأمعاء أثناء نوبات المرض، ويعد الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا ضروريًا بسبب فقدان السوائل بسبب الإسهال.

متى تلجأ للطبيب؟

يتطلب الأمر الرعاية الطبية فورًا إذا كان الشخص يعاني من:

- دم في البراز

- حمى شديدة مع قيء

- ألم شديد أو مستمر في البطن

- علامات الجفاف (جفاف الفم، قلة التبول، الدوخة، انخفاض ضغط الدم)

- لا يوجد تحسن على الرغم من الرعاية المنزلية والعلاج العرضي

- إذا ساءت الأعراض أو استمرت.