أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هكذا تؤثر الموسيقى واليوجا على أدمغة المصابين بألزهايمر

01:16 م الأحد 18 نوفمبر 2018
هكذا تؤثر الموسيقى واليوجا على أدمغة المصابين بألزهايمر

الموسيقى والتأمل واليوجا كلها أشياء تعالج من أعراض

كتبت – أميرة عبد الرازق

توصلت دراسة حديثة من جامعة فيرجينيا الغربية بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ممارسة تمارين التأمل يمكنها أن تخفف من الأعراض التي تسبق الإصابة بالخرف.

قيم الباحثون في هذه الدراسة مجموعة من كبار السن الذين يعانونا صعوبات الذاكرة، والذين مارسوا الاستناع إلى الموسيقى أو تمارين اليوجا والتأمل لمدة 12 دقيقة يوميا على مدار 12 أسبوعا، بحسب موقع "Medical News Today".

أخذت عينات الدم من المشاركين قبل وبعد ثلاثة أشهر من بدء العلاج، والتي كشفت عن تغيرات في علامات معينة بالدم لها علاقة بشيخوخة الخلايا ومرض ألزهايمر.

اقرأ أيضا:خمس وسائل لاكتشاف الإصابة بمرض الزهايمر مبكرا

هذه التغيرات ترتبط مباشرة بتحسن في التقيمات الذاتية الخاصة بالوظائف المعرفية والمزاج والنوم وجودة الحياة.

فريق البحث الذي قاده البروفيسور كيم إينيس بكلية الصحة العامة بجامعة غرب فيرجينيا، اختار أن يقيس عدد من علامات الدم، والتي تظهر كعامل يتنبأ بتأخر القدرات المعرفية والخرف، وهذا يتضمن طول التيلومير ونشاط التيلوميراز.

ويعتبر التيلومير مثل "قبعات الحماية" التي تعمل على منع نهاية الكروموسومات في الخلية من التدهور، أما التيلوميراز فهو إنزيم يعمل على الحفاظ على طول التيلومير؛ فانخفاض طول التيلومير أو تدهور نشاط التيلوميراز هما علامتان على شيخوخة الخلية.

علامات مرض ألزهايمر مثل التأخر التدريجي في القدرة على التذكر والتفكير واتخاذ القرارات تظهر بعد حدوث هذه التغيرات في المخ.

واحد من هذه التغيرات التي تحدث في أدمغة المرضى المصابين بألزهايمر هي تكتل بروتين بيتا أميلويد. ولا يعرف العلماء حتى الآن إذا كان تكتل لويحات بيتا أميلويد يسبب الإصابة بألزهايمر أو يصاحبه فقط.

ففي الدراسة الجديدة التي أجريت على 60 شخصا من كبار السن، طلب الباحثون من المتطوعين الاشتراك في برنامج لسماع الموسيقى أو ممارسة اليوجا والتأمل لمدة 12 دقيقة يوميا وعلى مدار 12 أسبوعا.

وأجرى العلماء فحصا للدم قبل وبعد 3 أشهر من بدء التجربة، كما قيموا الذاكرة والقدرات المعرفية وجودة الحياة والنوم والضغط العصبي والمزاج العام.

ووجد العلماء بعد 12 أسبوعا من التجربة أن المجموعة التي مارست اليوجا والتأمل لديها نسبة بيتا أميلويد 40 أعلى من المجموعة التي استمعت إلى الموسيقى. لكن هذا لا يعني أن المجوعة التي لديها نسبة بيتا أميلويد 40 أعلى هي الأكثر عرضة للإصابة بألزهايمر.

فالعلماء لاحظوا علاقة بين زيادة مستويات بيتا أميلويد وتحسن الذاكرة والوظائف المعرفية وجودة الحياة والنوم والضغط العصبي والمزاج العام. كما لاحظوا أيضا ارتفاعا في نشاط التيللوميراز في المجموعتين.

اقرأ أيضا:5 استراتيجيات فعالة للتعامل مع مريض ألزهايمر

وخلصت الدراسة إلى أن الارتفاع في هذين المادتين يرتبط بتحسن الوظائف المعرفية والقدرات النفسية للمرضى المصابين بألزهايمر، سواء في المجموعة التي اسمعت للموسيقى أو التي مارست اليوجا.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية