أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

رغم آلاف الإصابات بكورونا.. لماذا تقل الوفيات في ألمانيا عن دول أوروبا؟

07:15 م الجمعة 27 مارس 2020
 رغم آلاف الإصابات بكورونا.. لماذا تقل الوفيات في ألمانيا عن دول أوروبا؟

تداعيات كورونا في ألمانيا

كتب – كريم حسن:

وصفت منظمة الصحة العالمية القارة الأوروبية بأنها أصبحت بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، بسبب تفشيه بصورة كبيرة في عدد من دولها، كإيطاليا، وإسبانيا، وسويسرا، وتسجيله إصابات متعددة هناك، وارتفاع معدلات الوفاة المتأثرة به بشكل سريع، والتي تعدت الآلاف.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن ألمانيا تقل فيها أعداد الوفيات بالمقارنة مع باقي الدول الأوروبية المجاورة لها، ويأتي ذلك بالتزامن مع الارتفاع المستمر في أعداد الإصابات بشكل يومي هناك، فما السر وراء ذلك؟

اتخذت جميع الدول التي ظهرت فيها إصابات بالفيروس المستجد حزمة من الإجراءات الاحترازية، والتعليمات الوقائية للمواطنين للحد من انتشار الوباء بين الأشخاص، ولكنه، وعلى الرغم من ذلك، انتشر في بعض المناطق، وأصبح وباءًا جائحًا، كما حدث في معظم دول أوروبا.

وبحسب آخر الإحصائيات التي نشرها موقع "فرانس برس"، صباح اليوم الجمعة، فإن معدل إصابات كورونا في ألمانيا بلغ تعداده 42288 حالة إصابة، بينما بلغت أعداد الوفيات 253 حالة وفاة.

وهذا يعني أنه يتم تسجيل حالة وفاة واحدة بين كل 167 إصابة، ويعكس ذلك تباطؤ معدل الوفيات في ألمانيا عن باقي الدول الأكثر تضررًا في أوروبا.

اقرأ أيضًا: منها مثبطات المناعة.. 5 أدوية يحظر تناولها في ظل انتشار فيروس كورونا

وبحسب صحيفة "Daily mail" البريطانية، نقلًا عن لوثر فيلر، رئيس معهد الصحة العامة في ألمانيا، ومدير معهد روبرت كوخ المسؤول عن متابعة تداعيات كورونا، يرجع ذلك لعدة عوامل تتوافر في الاستراتيجية التي اتبعتها الحكومة الألمانية في التعامل مع الأنفلونزا الجائحة، وتتضمن:

نظام التتبع الطبي

تمتلك ألمانيا نظامًا طبيًا على قدر عال من الجودة والخبرة، ويستطيع تتبع الحالات المصابة، والأشخاص الذين كانوا على اختلاط بهم قبل اكتشاف إصابتهم، مما يمكنهم من الاكتشاف المبكر للحالات، وتطويق الوباء.

التقدم الطبي

تعتبر ألمانيا من أكثر الدول على مستوى العالم تقدمًا على الصعيد الطبي، من حيث تواجد الكوادر البشرية ذات الخبرة، وتوافر المستشفيات ومراكز الرعاية الطبية المجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، كأجهزة التنفس، وغيرها، مما يمكنهم من التعامل السريع مع الحالات المصابة، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.

وأوضح توماس شولز، طبيب ألماني وباحث في علم الفيروسات أن ألمانيا قادرة على إجراء 160 ألف اختبار للكشف عن إصابات فيروس كورونا إسبوعيًا.

صغر سن المصابين

أثبتت الإحصائيات أن معظم الحالات التي تم تسجيلها في ألمانيا من الشباب صغار السن، مما يفسر تراجع معدلات الوفاة، بسبب قوة أجهزة المناعة لدى الأشخاص الأصغر سنًا، مما يمكنهم من مكافحة فيروس كورونا حال الإصابة به.

وهذا على عكس إصابات إيطاليا على سبيل المثال، فمعظم حالات الإصابة هناك من كبار السن، مما يفسر ارتفاع معدل الوفيات بشكل سريع.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية