تحذيرات من تحول جدري القرود إلى وباء في أوروبا

كتيت- ياسمين الصاوي:

حذر مسؤلو الصحة من انتشار جدري القرود للحيوانات الأليفة والحياة البرية، وتحوله إلى وباء في أوروبا.

ودق الخبراء بأوروبا ناقوس الخطر، حيث تم الإعلان عن تضاعف الحالات في بريطانيا 3 مرات تقريبًا في 3 أيام، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تم تأكيد إصابة 37 حالة أخرى، بجانب 20 حالة تم تحديدها بالفعل ليرتفع العدد الإجمالي إلى 57 حالة.

وهناك 67 حالة إصابة مؤكدة بجدرى القرود في 9 دول أوروبية، منها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا والسويد وفرنسا، وما لا يقل عن 42 حالة مشتبه بها.

وأظهر تقييم سريع للمخاطر نشره المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) إن الفئران الأليفة يجب عزلها بشكل جيد إذا كانت على اتصال وثيق بأشخاص مصابين.

وفي أفريقيا يتوطن جدري القرود، وغالبًا ما ينتشر الفيروس في القوارض، بما في ذلك السناجب، حيث ينتقل من البشر إلى الحيوانات الأليفة والحياة البرية، ما يمكن أن يؤدي إلى تفشي المرض في أوروبا.

من المرجح أن ينتقل المرض من البشر إلى الحيوانات الأليفة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى بدء معيشة الفيروس في الحياة البرية الأوروبية وتحويل المرض إلى مرض حيواني، لكن احتمال حدوث ذلك "منخفض للغاية".

وقالت أندريا أمون، مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن معظم الحالات الحالية ظهرت عليها أعراضًا خفيفة، لكن احتمالية انتشار المرض على نطاق أوسع بين البشر منخفضة للغاية.

وتبين أن الحالات في أوروبا وبريطانيا بين الرجال الذين يمارسون العلاقة الحميمة مع رجال آخرين.

وقال البروفيسور ديفيد هيمان، خبير الصحة العالمية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة: "نحن نعلم أن جدري القرود يمكن أن ينتشر عند الاتصال المباشر لجروح شخص مصاب، ويبدو أن الاتصال الجنسي قد أدى الآن إلى تفاقم الأمر".

وتشمل الأعراض الحمى وآلام الظهر وتورم الغدد الليمفاوية والإرهاق، وغالبًا ما يبدأ الطفح الجلدي على الوجه ويمكن أن تظهر بثور.