أول أمريكي يروي تفاصيل إصابته بجدري القرود

نشر شاب أمريكي مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي بموقع "تيك توك"، ليصبح بذلك أول أمريكي مصاب بجدري القرود يتحدث للعامة عن تفاصيل الإصابة بالمرض.

وحذر الشاب الذي يُدعى مات فورد، من جدري القرود ناصحًا بأخذ الأمر على محمل الجد بشكل كبير، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وانتقد فورد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من حيث سوء المجهودات المبذولة في الاختبارات والفحص، قائلاً إن المختصون احتاجوا إلى 3 أيام لتشخيص حالته، بينما كان قد علم وقتها ما سيقولونه بالفعل.

وكان جدري القرود قد انتقل له من خلال التلامس الجلدي مع شخص آخر مصاب بالمرض، حيث لاحظ ظهور بقع حمراء حول سرواله الداخلي، فظن أن قد أصيب بالفيروس.

وبعد مرور عدة أيام، صارت البقع الحمراء تنتشر ببقية جسمه، بما في ذلك وجهه وذراعيه ويديه وبطنه، حتى إنه قام بحسابها، فوجدتها تبلغ 25 بقعة.

وبعد ظهور تلك البقع على جلده، بدأت تمتلئ بالسوائل، وصارت مثيرة للحكة، وبدت مؤلمة لدرجة تجعله لا يستطيع النوم ليلاً دون استعمال مسكنات الألم.

بدأ فورد يعاني أيضًا من أعراض مشابهة للإنفلونزافي مراحلها المبكرة، مثل الحمى والقشعريرة والتعرق الليلي والكحة، ومن ثم قرر عزل نفسه في منزله حتى الآن منتظرًا شفاء البقع واختفائها.

عندما اكتشف فورد الأعراض لأول مرة في 17 يونيو، كانت حالات جدري القرود في أمريكا لم تكن هائلة، لكن العديد من العلماء حذروا من أن هذا كان على الأرجح أقل من العدد الحقيقي، لأن مراكز السيطرة على الأمراض كانت تجري عددًا قليلاً جدًا من الاختبارات كل يوم.

والآن بدأت مراكز السيطرة على الأمراض بإجراء المزيد من مجموعات المسح إلى المعامل الخاصة بهدف زيادة الاختبارات إلى عشرات الآلاف يوميًا.

وأكد فورد، أنه صار يستحم بشكل متكرر، إلى جانب تناول المسكنات لتخفيف الألم، مشيرًا إلى تراجع الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا بعد مرور أسبوع على ظهورها، لكنه الآن ينتظر شفاء البثور.

ويجب العلم بأن ليس هناك أي علاج محدد متاح للتخلص من عدوى جدري القرود، لكن عادة ما يتعافى المرضى من تلقاء أنفسهم خلال عدة أسابيع من الإصابة.