انطلاق ملتقى المجلس العربي للاختصاصات الصحية لعام 2025 في عمّان

انطلقت اليوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمّان، فعاليات ملتقى المجلس العربي للاختصاصات الصحية لعام 2025، بمشاركة نحو 300 طبيب وخبير من 22 دولة عربية، يمثلون المؤسسات الصحية والأكاديمية والطبية في الوطن العربي، إلى جانب ممثلين عن منظمات وهيئات صحية وأكاديمية دولية.

وشهد المتلقى حضور الدكتور صالح الحسناوي، رئيس الهيئة العليا للمجلس العربي للاختصاصات الصحية ووزير الصحة العراقي، والسفير الدكتور حسين الهنداوي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، وأحمد أبو الغيط، مندوب الأمين العام، والدكتور عمر الرواس، الأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية.

وخلال افتتاح ملتقى المجلس العربي للاختصاصات الصحية لعام 2025، ألقى الدكتور عادل عدوى، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية وزير الصحة الأسبق، كلمته، التي جاءت تحت عنوان "ملتقى المجلس العربي للاختصاصات الصحية في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي".

وشدد عدوى على أهمية الربط بين تاريخ الطب العربي العريق ومستقبل التعليم والممارسة الطبية الحديثة، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات المتسارعة التي تفرضها التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجالات التشخيص والعلاج والتدريب.

وأشار إلى الإسهامات الرائدة لعلماء الطب العرب، مثل ابن سينا والرازي والزهراوي، الذين أسهموا في تأسيس الطب العلمي الحديث، مؤكدًا أن استلهام هذا الإرث يشكّل قاعدة أساسية لتطوير التعليم الطبي في المنطقة.

كما تطرق إلى أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز التواصل والتدريب بين الأطباء في الدول العربية، بما في ذلك المناطق البعيدة، من خلال برامج رقمية مبتكرة تسهم في تطوير الكفاءات الطبية.

وأضاف أن المجلس العربي يعمل على ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة في التدريب والتأهيل الطبي، لضمان الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في إعداد وتأهيل الأطباء العرب ليكونوا قادة في التعليم الطبي والبحث العلمي على مستوى العالم العربي.

وعلى هامش الملتقى الثالث للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، ناقش متحدثون في جلسة، آليات وسبل توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والتدريب الطبي التخصصي، والاستعانة بالروبوتات في الجراحة الدقيقة وتحسين دقة التشخيص ووضع خطط العلاج.

كما استعرض المتحدثون التجارب الناجحة لكل من السعودية والكويت ومصر في دمج هذه التقنيات ضمن المناهج والبرامج التدريبية.

وأشاروا إلى أهمية تعزيز التعاون بين المجلس العربي والكليات الملكية الدولية والمجالس الطبية العربية لبناء كوادر طبية عربية قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل.

وقد شارك فى تلك الجلسة الدكتور عمر الرواس، أمين عام المجلس العربي للاختصاصات الصحيةـ والدكتور روان باركس، رئيس الكلية الملكية للجراحين في إدنبرة، والدكتور هاني عتيبة، رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين في غلاسكو، والدكتور حسين الحسين، مساعد الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والدكتور عبد الرحمن المطيري، الأمين العام لمعهد الكويت للتخصصات الطبية، والدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري.