البصق عند الرضع- متى يستدعي زيارة الطبيب؟

كتب - صابر نجاح:

يمكن أن يتعرض الأطفال لعدد من المشكلات الصحية خلال فترة الرضاعة، وبعضها قد يؤدي إلى المعاناة من مضاعفات صحية، ما يسبب شعور الأمهات بالقلق، فهل البصق مؤشر خطر بالنسبة للرضع؟

يوضح "الكونسلتو في السطور التالية، أسباب البصق عند الأطفال الرضع، وكيفية التعامل معه، وفقًا لما ذكره موقع "Healthline".

أسباب البصق عند الأطفال الرضع

من الطبيعي أن يبصق الأطفال حليب الثدي أو اللبن الصناعي من حين لآخر، وعادة لا يؤدي ذلك إلى ضيق في التنفس أو فقدان في الوزن، حتى ولو أخرج كمية كبيرة منه، ويحدث ذلك بسبب ضعف العضلة الواقعة بين المريء والمعدة.

ويمكن أن يشكل البصق مشكلة لدى بعض الأطفال، خاصةً إذا كانت المعدة ممتلئة جدًا أو محتوياتها تتدفق، فضًلا عن احتمالية تسلل كمية كبيرة من الهواء إلى داخل جسم الطفل بشكل يزيد عن الحاجة، أو ضيق مخرج المعدة، وهو من المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال حديثي الولادة.

اقرا أيضًا: 10 أعراض تشير لارتجاع المريء عند الرضع

ما الفرق بين البصق والقيء؟

يمكن التفرقة بين البصق والقي عند الأطفال الرضع من خلال مجموعة عوامل، أبرزها ما يلي:

- عادة ما يظهر البصق بسرعة، وغالبًا ما يكون هادئًا.

- البصق أكثر شيوعًا في الأشهر الأولى من عُمر الطفل، غالبًا في الفترة قبل بلوغه 6 أشهر من العمر، وعادة ما يحدث بشكل أقل عندما يقترب الطفل من إتمام عامه الأول.

- غالبًا ما يكون القئ مجرد عرض لمرض ما، وليس مرضًا في حد ذاته، لذلك يظهر مصحوبًا بأعراض أخرى، مثل الحمى أو الإسهال، وغالبًا ما تأتي نوباته وتنتهي بسرعة، لأنها مرتبطة بالمرض الأساسي.

متى يكون البصق عند الأطفال مشكلة؟

على الرغم من أن البصق من الأمور الطبيعية لدى الأطفال، إلا أنه في بعض الحالات قد تظهر بعض العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب المختص، ومنها:

1- فقدان الطفل وزنه بشكل غير مبرر.

2- إذا جاء البصق مصحوبًا بمجموعة متنوعة من الألوان مثل، الأحمر الوردي، الأصفر الغامق، أو الأخضر المائل للاصفرار.

3- يمكن أن يكون القيء خطيرًا في الأشهر الأولى من عُمر الطفل، خاصة بسبب زيادة خطر تعرضه للجفاف.

قد يهمك: الصفراء الطبيعية والكبدية عند الرضع- طبيبة توضح الفرق

نصائح لتقليل البصق عند الأطفال

هناك بعض النصائح الطبية التي ينبغي على الأمهات اتباعها عند ملاحظة استمراية البصق عند الطفل، وتشمل:

1- تناول الطفل لعدد وجبات أقل، ويفضل أن تُرضع الأم طفلها من ثدي واحد فقط في كل رضعة، مع تقليل كمية الحليب الاصطناعي المقدم له.

2- الحفاظ على بقاء الطفل مستقيمًا لمدة 20 إلى 30 دقيقة بعد الرضاعة.

3- تجنب الارتداد أو الحركات السريعة.

4- تجنب الملابس والحفاضات الضيقة، التي تشكل ضغطًا على معدة الطفل.

5- تناول الطفل لبعض الأطعمة، مثل منتجات الألبان، فهي تساعد على هضم حليب الثدي بشكل أفضل.

6- تجنب نوم الطفل على بطنه، أانه قد يؤدي إلى زيادة كمية البصق.

قد يهمك أيضًا: للأمهات.. متى يصبح قشط طفلك دليل على مرضه؟