حبوب منع الحمل المركبة- ما حقيقة تصنيفها كمادة مسرطنة؟

حالة من القلق تنتاب النساء في الوقت الراهن بعد تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن حبوب منع الحمل المركبة تم تصنيفها من قبل منظمة الصحة العالمية كمادة مسرطنة من الدرجة الأولى.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، حقيقة تصنيف حبوب منع الحمل المركبة كمادة مسرطنة من الدرجة الأولى، وفقًا لموقع "Newsweek".

اقرأ أيضًا: كيف تختار وسيلة منع الحمل المناسبة؟

ما حقيقة تصنيف حبوب منع الحمل المركبة كمادة مسرطنة من الدرجة الأولى؟

في عام 2008، أصدرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC التابعة لمنظمة الصحة العالمية تقريرًا حول وسائل منع الحمل الفموية المركبة، وقامت بتصنيفها فيه كمادة مسرطنة من الدرجة الأولى.

والدرجة الأولى هي أعلى تصنيف للمواد المسرطنة، وتشمل أيضًا "التبغ والكحول والأسبسوتس".

قد يهمك: احذر منها - دراسة تحذر من وسيلة منع حمل شائعة لهذه الأسباب

ورغم مرور أكثر من 10 سنوات على إعلان هذا التصنيف، ألقى بظلاله مرة أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار حالة من الذعر بين النساء.

بحسب تقرير الوكالة الدولية لبحوث السرطان عام 2008، هناك أدلة كافية تثبت أن حبوب منع الحمل المركبة قد تسبب أورام في الثدي وعنق الرحم والكبد.

بينما أورام بطانة الرحم والمبيض والقولون والمستقيم، أشار التقرير إلى عدم وجود أدلة تؤكد أن حبوب منع الحمل المركبة قد تسببها، بل هناك دراسات تثبت قدرتها على وقاية النساء منها.

قد يهمك أيضًا: وسائل منع الحمل تسبب جلطات الدم - حقيقة أم خرافة؟

فعلى سبيل المثال، وجد الباحثون في بعض الدراسات أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين حبوب منع الحمل المركبة وزيادة خطر الإصابة بأورام الثدي.

في المقابل، اكتشف الباحثون أن حبوب منع الحمل المركبة تمنع نمو الأورام في بطانة الرحم والمبيض في بعض الحالات.

اقرأ أيضًا: لتجنب أضرارها الصحية.. نصائح للسيدات عند تناول حبوب منع الحمل لأول مرة

ورغم هذا التصنيف، لا تزال حبوب منع الحمل المركبة قيد الاستخدام، لأن خطر الإصابة بأورام الثدي محدود جدًا، فضلًا عن فوائدها العلاجية والوقائية التي تفوق أضرارها، بحسب بعض أطباء النساء والتوليد.

في المقابل، لا يقدم التدخين -الذي يندرج في نفس التصنيف- أي فوائد صحية للجسم.

ما هي استخدامات حبوب منع الحمل المركبة؟

تحتوي حبوب منع الحمل المركبة على الإستروجين والبروجيستيرون، اللذين يساعدان معًا على تحديد النسل عن طريق إيقاف عملية الإباضة.

علاوة على ذلك، يتم استخدام حبوب منع الحمل المركبة -الأكثر استخدامًا بين النساء في الولايات المتحدة الأميكية- في:

علاج فقر الدم من خلال تقليل النزيف المرتبط بالدورة الشهرية،

تخفيف الألم الناتج عن بطانة الرحم.

السيطرة على المشكلات الناتجة عن الاضطرابات الهرمونية، مثل حب الشباب.

قد يهمك: 9 خرافات عن وسائل منع الحمل