كيف يؤثر التهاب الجلد التأتبي على الصحة العقلية والنفسية؟

كتبت - ندى سامي:

التهاب الجلد التاتبي والذي يعرف بـ "الإكزيما" مشكلة مرضية مزمنة تتسبب في احمرار في الجلد وتغير شكله ولونه مع الشعور بالحكة، ويؤثر على المظهر الخارجي للشخص ما يعرض الكثير من المصابين به بعدد من المخاطر النفسية والعقلية كذلك.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي تأثيرات التهاب الجلد التأتبي على الصحة النفسية والعقلية، بالإضافة إلى بعض النصائح للتغلب على الأمر، وفقًا لموقع "Every day health".

تأثير التهاب الجلد التأتبي على الصحة النفسية والعقلية

وفقًا لمسح أجرته الجمعية الوطنية للأكزيما تم تشخيص أكثر من 30% من مرضى التهاب الجلد التأتبي بالاكتئاب والقلق، يمكن أن يؤدي التهاب الجلد التأتبي إلى التوتر والقلق والاكتئاب بعدة طرق:

- إذ تتسبب الحكة والألم المصاحب للطفح الجلدي المصاب عدم الشعور بالراحة، بجانب القلق المستمر حول المظهر الخارجي والخوف من التعرض للتنمر والسخرية، يمكن أن تؤدي هذه المخاوف إلى عدم رغبتهم في الذهاب إلى أي مكان والعزلة الاجتماعية وقلة النوم بسبب الاستيقاظ من الحكة التي يمكن أن تؤثر أيضًا على مزاج الشخص وتوقعاته للحياة.

- هناك أيضًا روابط بيولوجية بين التهاب الجلد التأتبي والصحة العقلية، أظهرت الأبحاث أن الالتهاب الناجم عن التهاب الجلد التأتبي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الصحة العقلية، يمكن للالتهاب أن يخاطب الدماغ والقيام بذلك قد يسبب القلق والاكتئاب.

- يمكن أن يؤدي أيضًا إلى التعب والتفكير الضبابي عندما يكون الجلد ملتهبًا فإنه يسمح للدماغ بمعرفة الإحساس بالألم والحرارة والحكة وعدم الراحة العامة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي الإجهاد المستمر الناتج عن التعايش مع التهاب الجلد التأتبي إلى زيادة في هرمون الإجهاد الكورتيزول والذي يسبب أيضًا التهابًا في الجسم، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التوهج والألم والقلق.

نصائح للتغلب على الآثار النفسية للالتهاب الجلد التأتبي

1-طلب المساعدة

يجب أن يكون المريض منفتحًا وصادقًا مع فريق رعاية التهاب الجلد التأتبي حول تأثير التهاب الجلد التأتبي على صحته النفسية العقلية، قد يفكرون في ذلك عند وضع خطة العلاج الخاصة به، ويكون فريق الرعاية قادرًا أيضًا على التوصية بأخصائي الصحة العقلية الذي يمكنه المساعدة يمكن أن يكون التواصل مع أشخاص آخرين مصابين بالتهاب الجلد التأتبي مفيدًا من خلال مجموعات الدعم.

2- ممارسة الرياضة

التمرين فعال للغاية في تقليل التوتر والقلق والاكتئاب، أي نوع من التمارين المناسبة للشخص ويفضل استشارة الطبيب أولًا مع الاهتمام بالاستحمام بعد ممارسة الرياضة وتغيير الملابس لتجنب التهاب الجلد الناجم عن العرق.

3- الحصول على القسط الكافي من النوم

الحصول على القسط الكافي من النوم ضروري من أجل الحفاظ على السلامة العقلية والنفسية للشخص، ولكن قد تسبب الحكة صعوبة في النوم، لذلك يمكن الاستحمام والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل ساعتين من النوم واستشارة الطبيب من أجل وصف دواء يساعد في تسكين الألم والمساعدة على النوم.

4- الاسترخاء

يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء في تعزيز الحالة النفسية، وهناك العديد من الخيارات لذا يمكنك العثور على خيار أو أكثر، تتضمن بعض الأمثلة تمارين التنفس والتأمل والاستماع إلى الموسيقى الهادئة واليوجا والقراءة والتواجد في الطبيعة.