ليس كورونا.. كيف يؤدي الضغط العصبي لارتفاع درجة حرارتك؟

كتبت - ياسمين الصاوي:

في الوقت الذي تعد فيه الحمى واحدة من الأعراض الرئيسية للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلا أنها قد تحدث أيضًا نتيجة التعرض لضغوط عصبية شديدة، حيث تصل درجة حرارة الشخص، في بعض الأحيان، إلى 41 درجة سليزيوس.

عندما يتعرض أحد الأشخاص لموقف محرج يشعر خلاله بالضغط العصبي، فإن ضربات القلب تزداد، وتصبح الأنفاس أسرع، ويرتفع ضغط الدم، ويتصبب العرق، كاستجابة طبيعية للجسم حول وجود مصدر خطر خارجي، ومن ثم ترتفع درجة حرارة الجسم.

ووفقًا لما جاء بموقع "Nature"، كشف الباحثون، أن الضغط العصبي سواء المزمن أو الناتج عن التعرض لصدمات معينة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهو ما يطلق عليه اسم "الحمى النفسية".

وتشير الحمى النفسية إلى ارتفاع الحرارة دون التعرض لفيروس أو مرض التهابي أو غيرها، وفي بعض الحالات، تصل الحرارة إلى 38 درجة سليزيوس (100 درجة فهرنهايت)، وفي حالات أخرى، ترتفع بشكل كبير حتى تبلغ 41 درجة سليزيوس (106 درجة فهرنهايت)

ولا يوجد عمر محدد للإصابة بالحمى النفسية، ولا تصيب نوع معين دون غيره، أي يمكن أن يعاني منها الأطفال والكبار على حد سواء، كما يتعرض لها الرجال والنساء أيضًا.

وأرجع الباحثون السبب إلى مناطق ومستقبلات محددة في القشرة الدماغية الموجودة بالمخ، والتي ترسل إشارات عصبية تزيد من معدل ضربات القلب، وترفع ضغط الدم، وتعمل على إنتاج الحرارة في الدهون البنية الموجودة بالجسم.

حسبما ذكر موقع "Bio med central"، يمكن التعرف على الحمى النفسية بسهولة، حيث تأتي غير مصحوبة بأعراض مرتبطة بمرض معين، وتحدث فقط عند التعرض لموقف يضع صاحبه في ضغط نفسي وعصبي شديد.

وعادة ما تعد الحمى النفسية مؤقتة، أي تستمر فترة معينة سواء أثناء الموقف أو بعد تجاوزه بساعات قليلة، ثم تنخفض درجة حرارة الجسم مرة أخرى بشكل طبيعي.