أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

دراسة: التوتر في العمل قد يحميك من الاكتئاب

11:05 ص السبت 30 يوليه 2022
دراسة: التوتر في العمل قد يحميك من الاكتئاب

التوتر في العمل

التعرض للإجهاد والتوتر ليست دائمًا خسارة للصحة، أثبتت أحد الدراسات الحديثة فوائد التعرض للإجهاد المتوسط في تقليل مخاطر الاضطرابات المرتبطة بالصحة العقلية مثل الاكتئاب.

ويمكن أن يساعد الضغط المنخفض إلى المتوسط ​​الأفراد أيضا على التعامل مع المواجهات المجهدة في المستقبل، بحسبما ذكره الباحثون من معهد تنمية الشباب بجامعة جورجيا، وفقًا لـ "روسيا اليوم"

وقال عساف أوشري، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مشارك في كلية علوم الأسرة والمستهلكين: "إذا كنت في بيئة تعاني من مستوى معين من التوتر، يمكنك تطوير آليات مواجهة تسمح لك بأن تصبح موظفا أكثر كفاءة وفعالية وتنظم نفسك بطريقة تساعدك على الأداء".

ويمكن أن يؤدي الضغط الناتج عن الدراسة لامتحان أو التحضير لاجتماع كبير في العمل أو استغراق ساعات أطول لإغلاق الصفقة إلى نمو شخصي، وقد يدفع الطرد شخصا ما إلى إعادة النظر في نقاط قوته وما إذا كان ينبغي عليه البقاء في مجاله أو الانخراط في شيء جديد، لكن الخط الفاصل بين المقدار المنخفض إلى المعتدل من الإجهاد والكثير من الإجهاد هو خط رفيع.

وأشار أوشري إلى أن الإجهاد الجيد قد يكون بمثابة "لقاح" ضد تأثير المحن في المستقبل.

واعتمد الباحثون على بيانات من Human Connectome Project، وهو مشروع وطني تموله المعاهد الوطنية للصحة يهدف إلى توفير نظرة ثاقبة حول كيفية عمل الدماغ البشري.

وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات المشروع لأكثر من 1200 من الشباب الذين أبلغوا عن مستويات الإجهاد المتصورة لديهم باستخدام استبيان شائع الاستخدام في البحث لقياس كيف يجد المرهقون حياتهم خارج نطاق السيطرة.

اقرأ أيضًا: القلق والتوتر يلاحقك؟.. نصائح بسيطة لمواجهته

وأجاب المشاركون عن أسئلة حول عدد المرات التي مروا فيها بأفكار أو مشاعر معينة، مثل: "كم مرة شعرت بالضيق، في الشهر الماضي، بسبب شيء حدث بشكل غير متوقع؟" و"كم مرة، في الشهر الماضي، وجدت أنك لا تستطيع التعامل مع كل الأشياء التي كان عليك القيام بها؟"

ثم وقع تقييم قدراتهم الإدراكية العصبية باستخدام الاختبارات التي تقيس الانتباه والقدرة على قمع الاستجابات التلقائية للمنبهات البصرية، والمرونة المعرفية، أو القدرة على التبديل بين المهام، وذاكرة تسلسل الصور، والتي تتضمن تذكر سلسلة طويلة بشكل متزايد من الأشياء، وذاكرة العمل وسرعة المعالجة.

وقارن الباحثون هذه النتائج بإجابات المشاركين من مقاييس متعددة لمشاعر القلق ومشاكل الانتباه والعدوانية، من بين مشاكل سلوكية وعاطفية أخرى.

ووجد التحليل أن المستويات المنخفضة إلى المعتدلة من الإجهاد كانت مفيدة من الناحية النفسية، ومن المحتمل أن تكون بمثابة نوع من التطعيم ضد ظهور أعراض الصحة العقلية.

وأوضح أوشري: "لدى معظمنا بعض التجارب السلبية التي تجعلنا في الواقع أقوى" "هناك تجارب محددة يمكن أن تساعدك على تطوير المهارات التي ستعدّك للمستقبل"

لكن القدرة على تحمل الإجهاد والشدائد تختلف اختلافا كبيرا وفقا للفرد. وتلعب عوامل مثل العمر والاستعدادات الجينية ووجود مجتمع داعم للرجوع إليه في أوقات الحاجة، دورا في كيفية تعامل الأفراد مع التحديات. وفي حين أن القليل من الضغط يمكن أن يكون مفيدا للإدراك، يحذر أوشري من أن استمرار مستويات الإجهاد المرتفع يمكن أن يكون ضارا بشكل لا يصدق، جسديا وعقليا.

وتابع: "عند نقطة معينة، يصبح الإجهاد ساما. الإجهاد المزمن، مثل الإجهاد الناتج عن العيش في فقر مدقع أو التعرض لسوء المعاملة، يمكن أن يكون له عواقب صحية ونفسية سيئة للغاية، إنه يؤثر على كل شيء من جهاز المناعة، إلى التنظيم العاطفي، إلى وظائف الدماغ"

اقرأ أيضًا: كيف يؤثر الإجهاد على الصحة العضوية والنفسية؟

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية