أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

هكذا تؤثر الممارسة الجنسية على ذاكرة الأفراد فوق الـ50

07:33 م الثلاثاء 02 يناير 2018
هكذا تؤثر الممارسة الجنسية على ذاكرة الأفراد فوق الـ50

كتبت: ريم فؤاد

وصلت امرأة أمريكية (54 عاما) إلى أحد المستشفيات وهي عاجزة عن استرجاع ذكرياتها في آخر 24 ساعة، والشيء الوحيد الذي يمكنها تذكره هو أن ذاكرتها تأثرت بعد الممارسة الجنسية مع زوجها.

وفسر الأطباء حالتها أن الممارسة الجنسية كالأنشطة الجسدية المرهقة التي قد تثير فقدان الذاكرة المؤقت، خاصة للأفراد من سن 50 لـ60 عامًا، ومع ذلك لا يتكرر هذا إلا مرة واحدة، وفقًا لمعظم الحالات المرصودة.

وقد يؤثر ذلك على تشكيل ذكريات جديدة وقدرتهم على استيعاب بعض الأمور، وبالنسبة لحالة تلك المرأة، فكان يوم اختفاء ذاكرتها ضبابي ومنذ ذلك الحين أصبحت أكثر نسيانًا وأفكارها أكثر تشوشًا. 

وعلى الرغم من ذلك تكون آثار الممارسة الجنسية على الأفراد فوق الـ50 مؤقتة وغير خطيرة، حسبما نُشر في موقع live science. 

فقدان الذاكرة الشامل المؤقت

يحدث فقدان الذاكرة الشامل المؤقت بشكل مفاجئ ولا يرتبط بمرض عصبي معين كالصرع أو غيره، ولكن هناك مسببات أخرى طبيعية قد ينتج عنها، وخلال هذه الفترة تختفي ذكريات الأحداث الأخيرة في حياة الفرد، فلا يتذكر أين هو أو كيف أتى لموقعه الحالي، ولكن لا يؤثر ذلك على معرفته لنفسه وللناس من حوله.

ومع ندرة حدوثه إلا أنه شائع للأفراد من سن الـ50 لأعلى فيحدث لـ23 أو 32 وسط كل 100,000 شخص سنويًا، أما عن السنين الأصغر فيحدث لـ3 أو 10 أفراد وسط كل 100,000 شخص.

التفسير الأقرب لحدوثه

رجَّح الباحثون أقرب تفسير لذلك، خلال دراسة نُشرت في مجلة «ستروك» أُجريت على 142 فردًا، أن الأمر قد يرتبط بقصور في صمام الوريد الوداجي، وهو الوريد الذي يحمل الدم من المخ وينقله عبر الوريد الأجوف العلوي إلى القلب، ويمنع هذا الصمام رجوع الدم عكس الاتجاه للمخ، ولكن عند وجود قصور به قد يرجع الدم للأعلى.

وأضاف الباحثون أن مع الجهد الزائد عند ممارسة الرياضة أو الممارسة الجنسية، تزيد مقاومة الدم وقد يؤدي قصور الصمام للدم غير المؤكسد للصعود لأعلى الرقبة وصولًا للمخ، ويتراكم الدم غير المؤكسد مؤثرًا على المناطق المركزية بالمخ خاصة المسئولة عن الذاكرة، ما يؤدي لفقدان الذاكرة المؤقت.

أشهر أسباب حدوثه

- الممارسة الجنسية.

- الغطس في مياه ساخنة أو باردة.

- ممارسة أنشطة رياضية مجهدة.

- عمليات جراحية، كتصوير الأوعية.

- صدمة خفيفة بالرأس

- الشعور بالضيق الشديد إثر أخبار مروعة.

- الممارسة الجنسية.

ولا يزال الأطباء في حيرة لحدوث الأمر مرة واحدة فقط في حياة كل حالة، حتى مع تكرار هذه الأنشطة المجهدة أو العادات التي قد تثيرها، وتستمر الأبحاث للنظر في إمكانية وجود تفسيرات أخرى، مع تأكيدهم لاختفاء آثار فقدان الذاكرة المؤقت خلال يوم أو أقل مع عدم وجود آثار جانبية على المدى القصير أو البعيد.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية