أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

أسباب «التسول العاطفي» وطرق التعامل معه

04:02 م الجمعة 11 مايو 2018
أسباب «التسول العاطفي» وطرق التعامل معه

friendzone-1060x707

كتبت- حسناء الشيمي

يلجأ البعض إلى تصرفات يهدف من ورائها الوصول إلى استعطاف الآخرين والحصول على اهتمامهم، وقد يدعون بعض الأشياء سواء كانت حقيقة أو كذب، وهذا التصرف يُسمى بالتسول العاطفي.

تقول الدكتورة جيهان النمرسي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن التسول العاطفي سكون باستجداء الفرد للمشاعر المختلفة، كالتعاطف والحب والاهتمام ممن حوله.

توضح "النمرسي" أن التسول ينقسم لنوعين: الأول يكون إيجابيًا، ويمكن أن يُطلق عليه "طلب الاهتمام" أو "لفت الانتباه"، ومن خلاله يمكن للزوجة لفت انتباه زوجها للاهتمام بها، أو لفت انتباه الأبناء للعناية بها وفي الغالب لا يكون مذمومًا.

أما الثاني فهو التسول السلبي، ويُمثل اضطرابًا سلوكيًا، وفيه يقوم الشخص بمطاردة الشخص الذي يتسول منه العاطفة، سواء بفرض الاهتمام أو باستجداء الحب والمشاعر منه، وذلك من خلال القيام ببعض التصرفات التي تثير العاطفة، وتظهر سماتهم بشكل واضح من خلال:

- عدم الثقة في النفس، وفي الغالب يستمدها ممن حوله.

- المعاناة من الفراغ العاطفي.

- الميل إلى الانطوائية.

- اقتحام حياة الشخص الذي يستجدي منه العاطفة، رغم انطوائيته.

- يبالغ في كثير من الأمور، سواء الفرح أو الحزن.

- لا يعرف حدود في الكلام.

- يدعي كثرة الأصدقاء رغم عدمهم.

- لا يشارك أسرته في أي نشاط أو حتى حديث.

- الادعاء بأنه ضحية المجتمع، وأنه يعاني من ضغوطات كثيرة وأنه غير مُقدَّر اجتماعيًا.

- يعاني دائمًا من القلق والتوتر، ويسعى إلى طلب المدح للحصول على الأمان النفسي.

- يضخم من إمكانياته وإنجازاته مهما كانت بسيطة.

أسباب التسول العاطفي

يلجأ الفرد للتسول العاطفي في الغالب لوجود عدة أسباب، أبرزها: التفكك الأسري، وغياب الجانب العاطفي من الأسرة، وعدم الاهتمام به، أو بتطوير شخصيته، فينتج عن ذلك شخصية ضعيفة.

العلاج

تؤكد "النمرسي" أن التسول العاطفي ليس مرضًا، بل اضطرابًا نفسيًا، ولا يحتاج سوى بعض الإرشادات السلوكية من قبل الشخص المضطرب أو من أسرته والمحيطين به، أما من قبل الشخص:

- المشاركة الاجتماعية، والتركيز على اهتمامات مادية أخرى وعدم ربط الاهتمام بشخص بعينه.

- الانخراط في الأعمال الخيرية، فهذه الأعمال تمكن الفرد من بث العاطفة لمن حوله بدلًا من استجدائها.

- محاولة التفوق والنجاح في المجال الذي يشغله، فهذا جدير بلفت انتباه الآخرين إليه، دون أي مجهود منه للفت أنظارهم.

- الاكتفاء بالأصدقاء المقربين فقط للتحدث معهم سواء عن المشاكل، أو الإنجازات.

أما من حوله، فتنصح "النمرسي" بأهمية ذلك للشخص المضطرب عاطفيًا لمساعدته في اكتساب الثقة بالنفس، وعدم تركه وانتقاده بشكل لا ذع، وإدراك أن هذه مشكلة، ولا بد من مساعدته ودعمه نفسيًا واجتماعيًا لحلها.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية