هل تكشف بشرتك عن صحتك العقلية؟.. دراسة تكشف مفاجأة

تُشير دراسة جديدة عُرضت في اجتماع الكلية الأوروبية لعلم الأدوية النفسية العصبية (ECNP) إلى أن بعض الحالات الجلدية، مثل الطفح الجلدي والحكة والحساسية للضوء، قد تكون مرتبطة بالصحة النفسية.

ووُجد أن الأشخاص الذين يُعانون من أول نوبة ذهان، والذين عانوا أيضًا من هذه المشاكل الجلدية، كانوا أكثر عرضة للاكتئاب والأفكار الانتحارية مُقارنةً بمن لا يعانون من مشاكل جلدية.

ما هي العلاقة بين الجلد والدماغ؟

وساعدت الحاجة إلى فهم العلاقة بين الجلد والدماغ، الأطباء على اكتشاف تحديات الصحة النفسية مُبكرًا وتقديم دعم أفضل للمُعرضين للخطر.

في هذا السياق، يستعرض "الكونسلتو" كيفية تأثير مشاكل الجلد على الصحة العقلية؟ وما تقوله البشرة عن الحالة النفسية، وفقًا لـ"timesofindia".

كيف تؤثر مشاكل الجلد على الصحة العقلية؟

تعكس حالة البشرة، أحيانًا مشاكل صحية نفسية كامنة، إذ وجد الباحثون أن من يعانون من الذهان لأول مرة، كانوا أكثر عرضة للاكتئاب والتفكير في الانتحار.

اقرأ أيضًا: تأثير الموجة الحارة على الصحة العقلية- 5 مشكلات محتملة

الطفح الجلدي الخفيف أو الحكة المستمرة قد يكونان بمثابة إشارة تحذير خفية على احتمال تأثر الصحة النفسية والعاطفية.

يتطور كل من الجلد والدماغ من نفس الطبقة الجنينية التي تسمى الأديم الظاهر، وهو ما قد يفسر لماذا المشاكل في منطقة واحدة تعكس أحيانًا مشاكل في منطقة أخرى.

يُحفّز الالتهاب والتوتر ظهور أعراض جلدية، كما يؤثران على المزاج والحالة النفسية.

ماذا تقول البشرة عن الحالة النفسية؟

يعتقد الأطباء، أن هذا الرابط يمكن استخدامه لتحسين الرعاية الصحية النفسية المبكرة.

وتُمثل الأعراض الجلدية مؤشرًا على شدة المرض، وتساعد في تحديد المرضى الذين قد يستفيدون من تدخلات مُصممة خصيصًا لهم، كما يشير أطباء نفسيون إلى أن الاهتمام بصحة الجلد قد يكون وسيلة جديدة لفهم الصحة النفسية ودعمها بشكل أفضل.

قد يهمك: دراسة تكشف تأثير النوم بعد منتصف الليل على الصحة العقلية

ومع أن ليس كل طفح جلدي أو تهيج جلدي مؤشرًا على مشكلة صحية نفسية، إلا أن ملاحظة تغيرات في بشرتكِ مصحوبة بتحولات عاطفية أو سلوكية قد يكون أمرًا جديرًا بالمناقشة مع طبيب.

العناية بالبشرة أكثر من مجرد روتين تجميلي، إذ إنها نافذة على الصحة النفسية.