احتفالًا بأكتوبر الوردي- "بهية" تنظم المؤتمر التوعوي الثالث لسرطان الثدي

بالتزامن مع فعاليات أكتوبر الوردي، شهر التوعية بسرطان الثدي، نظمت مؤسسة "بهية" لعلاج سرطان الثدي المؤتمر التوعوي الثالث لسرطان الثدي، للكشف المبكر عن المرض، احتفالًا بمرور 10 سنوات على المجهود التوعوي الذي تقوم به.

وجاء المؤتمر التوعوي الثالث لسرطان الثدي لمؤسسة بهية، برعاية موقع الكونسلتو الطبي، أحد إصدرات مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، التي تضم أيضًا مواقع "مصراوي ويلا كورة وشيفت".

وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات العامة والأطباء والمتخصصين وممثلي المجلس القومي للطفولة والأمومة، بالإضافة إلى حضور إعلامي وجماهيري واسع.

اقرأ أيضًا: لمرضى سرطان الثدي.. بهية والكونسلتو يطلقان ندوة توعوية بمناسبة أكتوبر الوردي

بهية.. من ألم شخصي إلى أمل جماعي

بكلمة مؤثرة، افتتحت المؤتمر ليلى سالم، حفيدة "بهية" ورئيسة مجلس أمناء المؤسسة، التي روت القصة الإنسانية وراء تأسيس المستشفى، إذ قالت إن "بهية" أصيبت بسرطان الثدي، واستطاعت تلقي العلاج خارج مصر، بفضل قدرتها المالية، لكنها ظلت تتألم من فكرة عدم تمكن غير القادرين من تلقي نفس الرعاية، ومن هنا كانت وصيتها لأبنائها أن يساهموا في توفير العلاج المجاني لمرضى السرطان، وهو ما تحقق فعليًا عام 2015 بعد أن قرر أبناؤها التبرع بميراثهم وهدم فيلتهم الخاصة لتحويلها إلى مستشفى، كصدقة جارية على روح والدتهم، لتتحول "بهية" إلى واحدة من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج سرطان الثدي.

الفحص المبكر مفتاح النجاة

في كلمته، أوضح الدكتور محمد عمارة، مدير مستشفى بهية، أن الكشف المبكر أصبح متاحًا وسهلًا، ويمكن الآن تشخيص الإصابة بسرطان الثدي في أقل من ربع ساعة، مضيفًا أن من كل ثلاث سيدات يتم فحصهن، هناك واحدة قد تكون مصابة بسرطان الثدي.

وشدد عمارة على أهمية تغيير المفهوم المجتمعي حول الفحص الطبي، وخاصة للأمهات، مطالبًا بأن يكون لكل أم يوم تطمئن فيه على نفسها سنويًا على الأقل.

قد يهمك: سرطان الثدي.. الأسباب والأعراض والعلاج ومؤشرات الخطر

من التوعية إلى العلاج.. خطوات متكاملة للإنقاذ

من جانبه، تحدث الدكتور ماهر حسن، رئيس قسم الجراحة بمؤسسة بهية، عن التحديات المجتمعية قائلًا: "التغيير يبدأ من الوعي، نحن نصل بالتشخيص إلى المراحل قبل الإصابة الفعلية، ما يرفع فرص الشفاء إلى نسب مرتفعة للغاية".

وأضاف أن "بهية" نظمت حتى الآن أكثر من 10 آلاف ندوة توعوية، واستفادت منها أكثر من 100 ألف سيدة على مستوى الجمهورية.

وأكد أن كل العاملين بالمؤسسة يتلقون تدريبات دورية، ليشاركوا في حملات التوعية بكل محافظات مصر، بل وتمتد جهود التوعية إلكترونيًا إلى عدد من الدول العربية.

السرطان ليس نهاية الحياة

تناولت المؤتمر أيضًا شرحًا مبسطًا حول طبيعة الثدي، وأنه يتكون من غدد لبنية وألياف وقنوات دهنية.

وأكد الدكتور ماهر حسن أن ليس كل تغيير في الثدي يشير إلى سرطان، داعيًا إلى عدم وصم المصابات بالعزلة أو التمييز، لأن السرطان ليس مرضًا معديًا.

وذكر ماهر أن الإحصائيات تشير إلى أن واحدة من كل 8 سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي خلال حياتها، مشيرًا إلى أن السرطان لا يُسبب ألمًا في مراحله المبكرة، مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية.

قد يهمك أيضًا: أبرزها السونار.. إليكِ طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي

دور التوعية المجتمعية الوصول لكل بيت في مصر

قالت نورهان هاني، رئيس قسم التوعية بمؤسسة "بهية"، إن التوعية أصبحت أحد أعمدة المؤسسة الأساسية، حيث تم تنظيم أكثر من 2400 ندوة توعوية منذ تأسيس المؤسسة، منها 250 ندوة في أكتوبر الجاري فقط.

وأضافت نورهان أن بهية لا تقدم خدمة، بل تمنح الأمل والمعرفة بشكل مجاني لكل سيدة في مصر.

دعم الطفل يبدأ من صحة الأم

شارك في المؤتمر المجلس القومي للطفولة والأمومة، حيث أكدت سحر السنباطي، رئيسة المجلس، أن دعم مؤسسة "بهية" هو دعم مباشر للأطفال، لأن إنقاذ الأمهات من السرطان يعني حمايتهم من فقدان مصدر الأمان والرعاية.

وأضافت سارة سيف، عضو المجلس، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة "بهية" منذ 8 أيام، بهدف دعم محاربات السرطان نفسيًا وصحيًا ومجتمعيًا.

السرطان يمكن علاجه

اختُتمت المؤتمر برسالة موحدة من جميع المشاركين وهي "أن سرطان الثدي يمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرًا، والمرأة المصابة ليست ضعيفة، بل محاربة، ويجب دعمها نفسيًا واجتماعيًا وطبيًا".

كما تهتم مؤسسة بهية أيضًا بتقديم الدعم النفسي والمعنوي لمحاربات سرطان الثدي، من خلال جلسات الدعم النفسي والورش الفنية لتعليم الحرف اليدوية وفصول محو الأمية، وتقديم الدعم للمحاربة وأسرتها، لمساندتها خلال رحلة العلاج.