أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

«ضيق الصمام الميترالي».. الأسباب والأعراض والعلاج

09:56 م الأحد 25 مارس 2018
«ضيق الصمام الميترالي».. الأسباب والأعراض والعلاج

الشريان-التاجي

كتبت- حسناء الشيمي

«ضيق الصمام الميترالي» حالة تصيب القلب وينتج عنها إعاقة تدفق الدم داخل البطين الأيسر، ما يؤثر على توزيعه على باقي أعضاء الجسم.. لكن كيف يحدث ذلك وكيف يمكن الوقاية منه؟ 

أسبابه

تحدث أغلب حالات الإصابة بضيق الصمام الميترالي، بسبب الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ويقول الدكتور هشام صلاح، أستاذ أمراض القلب بكلية الطب جامعة القاهرة،  إنها من أهم الأسباب الرئيسة لضيق الصمام الميترالي، موضحًا أن الحمى الروماتيزمية تحدث نتيجة وجود ميكروب سبحي، ويكون ناتجًا عن التهاب اللوز، وهناك بعض الأسباب الأخرى كترسيب الكالسيوم في الدم والعلاج الإشعاعي. 

يوضح «صلاح» أن تعرض ضيق الصمام الميترالي يشبه وجود باب ضيق لا يسمح بمرور 4 أشخاص، ويرغب في المرور منه 40، وينتج عن ذلك تكدسًا وصعوبة في المرور، الأمر نفسه يحدث عند مرور الدم من الصمام الميترالي الضيق، ومع الضغط يحدث تضخمًا في الأذين الأيسر، وارتشاح دم أو ماء على الرئة.

الأعراض

يضيف أستاذ أمراض القلب أن في الحالات المبكرة لا يشعر المريض بأي أعراض لكن مع زيادة الضيق يشكو من نهجان، وصعوبة في التنفس، وعادة تحدث مع المجهود الزائد، وتزداد حدة تلك الأعراض مع ازدياد ضيق الصمام، فبعدما كان المريض يشعر بها بعد مجهود عنيف، يشعر بها دون القيام بأي مجهود حتى وإن كان جالسًا.

المريض قد يشعر بدوخة وإعياء دائم وضعف عام خاصة مع ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وفي بعض الأحيان حدوث التهابات متكررة في الصدر، ما يعرضهم لسعال دموي.

المضاعفات

إهمال التعامل مع ضيق الصمام الميترالي يعرض المريض لتضخم في الأذين الأيسر، والذي ينتج عنه اضطراب في ضربات القلب، أو رجفان أذيني، كما يعرض المريض للإصابة بارتفاع ضغط الشريان الرئوي، لضمان عدم زيادة نسبة الدم الواصلة للرئة، وتسهيل عملية التنفس، كما يعرض لهبوط الجهة اليمنى للقلب، وتورم في الساقين، وتضخم في الكبد، واستسقاء في البطن.

التشخيص

كلما تم اكتشاف المرض مبكرًا كان العلاج أسهل، ويعتمد التشخيص على:

- تشخيص إكلينيكي بإجراء بعض التحاليل المعملية للفحص عن وجود حمى روماتيزمية نشطة أم لا.

- عمل رسم قلب، لقياس سرعة النبضات الكهربائية للقلب.

- عمل موجات صوتية «أشعة إيكو» على القلب، وهنا يخضع المريض لفحص القلب من خلال توجيه الموجات الصوتية، ويظهر فيديو على الشاشة ليوضح حركة القلب وحالته، ويتم من خلاله التأكد من تشخيص ضيق الصمام الميترالي.

العلاج

يوضح «صلاح» أن العلاج يكون عن طريق:

- الأدوية

تُستخدم الأدوية لحماية الصمام من التعرض لحمى روماتيزمية أخرى، كالبنسيلين طويل المفعول، مع أدوية مدرات البول، مع أدوية تنظم ضربات القلب، ويوضح «صلاح أن الأدوية تستخدم في علاج الأعراض دون علاج ضيق الصمام، مؤكدًا أنها لا تعمل على توسيع الصمام، لذا لا يتم اللجوء إليها إلا في الحالات البسيطة، وتعالج الأعراض فقط.

- القسطرة

يقوم الطبيب بإدخال بالون من خلال قسطرة لتوسيع الصمام، ما يعمل على تحسين تدفق الدم في الصمام من جديد، ولا يُستخدم هذا الإجراء إلا في حالات الضيق الشديد والتأكد من عدم وجود موانع لاستخدامه، كوجود جلطة.

- الجراحة

يُستخدم هذا الإجراء لتوسيع الصمام عن طريق الجراحة، وفي حالة التكلس الشديدة يتم الاعتماد على الجراحة لاستبدال الصمام.

الوقاية

تكون الوقاية بمنع السبب وبما أن السبب هو حدوثها كواحدة من مضاعفات الحمى الروماتيزمية، فيجب اكتشافها وعلاجها مبكرًا، ويمكن منع الإصابة بالحمى الروماتيزمية من الأساس من خلال المبادرة في علاج التهابات اللوز. 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية