قصور الدورة الدموية الطرفية له مضاعفات خطيرة.. إليك العلاج

كتبت - أسماء أبوبكر

قصور الدورة الدموية الطرفية يعني انخفاض تدفق الدم للأنسجة ومن ثم يقل وصوله للأطراف، الأمر الذي يسبب مضاعفات خطيرة تحدث للطرف المصاب تحديدا.. فما أسبابه؟ وكيف يتم التعامل معه طبيا؟

حاد & مزمن

الدكتور محمد علاء الدين، أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب جامعة أسيوط، يقول إن قصور الدورة الدموية الطرفية يعني عدم وصول الدم لأحد الأطراف، في أحد اليدين أو القدمين، هو نوعان: حاد ومزمن، تختلف أسبابه من نوع لأخر.

يضيف محمد علاء الدين، أن الحاد يحدث نتيجة جلطة حادة في الشريان تؤدي لانسداد الشريان فجأة، أما المزمن يرجع إلى تصلب الشرايين الذي يحدث عادة نتيجة تراكم الدهون والكوليسترول على جدار الشريان أو حدوث التهابات في الشريان أو نتيجة الاصابة بأحد أمراض المناعة.

أعراض ومضاعفات

العرض الرئيس لقصور الدورة الدموية الطرفية هو الشعور بألم أثناء الحركة أو المشي لدرجة تدفع المريض إلى التوقف للراحة ثم يستكمل المشي مرة أخرى، وفقا لما أوضحه رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، الذي أشار إلى أن خطورته تتمثل في احتمالية حدوث مضاعفات تؤدي لبتر الطرف المصاب بسبب حدوث غرغرينة فيه وموت الأنسجة، سواء كان حادا أو مزمنا.

العلاج حسب السبب

علاج قصور الدورة الدموية الطرفية يختلف حسب نوعه، يتطلب القصور الحاد الذي تظهر أعراضه بشكل مفاجئ التوجه إلى أقرب مستشفى على الفور، ويختلف علاجه حسب السبب، فمثلا إذا كان ناتج عن حدوث جلطة يحتاج المريض إلى تناول مذيبات جلطات وربما تستدعي الحالة إجراء جراحة لاستئصال الجلطة، وفقا لدكتور محمد علاء الدين.

أما علاج قصور الدورة الدموية الطرفية المزمن، الذي تظهر أعراضه بشكل تدريجي على مدار أسابيع أو شهور وربما سنوات، يؤكد علاء الدين أنه لا بد من إجراء فحوصات وتحاليل طبية واشاعات على الشرايين أولا، وعلاجه يتمثل في القسطرة البالونية والتوسيع من الداخل وغالبا ما تستدعي الحالة تركيب دعامات، هى عبارة عن أنبوبة صغيرة مصنوعة من مواد آمنة وتحافظ على التوسيع الذي اُجري للشريان ومن ثم تساعد في تدفق الدم فيه، وفقا لرئيس قسم جراحة الأوعية الدموية.