التثاؤب المفرط.. متى يشير لمشكلة صحية؟

التثاؤب المفرط
كتبت- ندى سامي:
التثاؤب هو عملية لا إرادية يُفتح الفم فيها ويتنفس الشخص بعمق إذ تمتلئ الرئتين بالهواء، يعد التثاؤب استجابة طبيعية من الجسم للتعب والرغبة في النوم، ولكن في بعض الأوقات قد يكون التثاؤب المستمر علامة على مشكلة صحية ما.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي، أسباب التعرض للتثاؤب المفرط وخيارات العلاج المتاحة، وفقًا لما ورد في موقع "Health line".
هل التثاؤب معدي؟
الباحثون ليسوا متأكدين تمامًا من سبب حدوث التثاؤب لكن المثيرات الشائعة تشمل التعب والملل، قد يحدث التثاؤب أيضًا عندما تتحدث عن التثاؤب أو ترى أو تسمع شخصًا آخر يتثاءب.
يُعتقد أن التثاؤب المعدي قد يكون له علاقة بالتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك تشير دراسة نشرت عام 2013 في المجلة الدولية للبحوث الطبية التطبيقية والأساسية إلى أن التثاؤب قد يساعد في تبريد درجة حرارة الدماغ.
التثاؤب المفرط هو التثاؤب الذي يحدث أكثر من مرة في الدقيقة، على الرغم من أن التثاؤب المفرط قد يرجع إلى الشعور بالنعاس أو الملل إلا أنه قد يكون أحد أعراض مشكلة طبية أساسية.
اقرأ أيضًا: النعاس بعد الأكل.. طبيب يوضح سبب الشعور به وكيفية التخلص منه
ماذا يحدث عند التثاؤب؟
يمكن أن تتسبب بعض الحالات في حدوث تفاعل يعرف بـ النوبة الوعائية المبهمة، مما يؤدي إلى التثاؤب المفرط، أثناء التفاعل الوعائي المبهم يحدث نشاط متزايد في العصب المبهم، يمتد هذا العصب من الدماغ إلى الحلق وإلى البطن.
عندما يصبح العصب المبهم أكثر نشاطًا ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم بشكل ملحوظ، يمكن أن يشير رد الفعل إلى أي شيء من اضطراب النوم إلى حالة القلب الخطيرة.
اقرأ أيضًا: طبيبة تتحدث عن خطورة التثاؤب
أسباب التثاؤب المفرط
السبب الدقيق للتثاؤب المفرط غير معرف، ومع ذلك فقد يحدث نتيجة لما يلي:
-النعاس أو التعب.
- اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس النومي أو الخدار.
- الآثار الجانبية للأدوية التي تستخدم لعلاج الاكتئاب أو القلق مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- نزيف في القلب أو حوله.
على الرغم من أن التثاؤب المفرط أقل شيوعًا إلا أنه قد يشير أيضًا إلى:
-ورم في المخ.
- نوبة قلبية.
- الصرع.
- تصلب متعدد.
- تليف كبدى.
- عدم قدرة الجسم على التحكم في درجة حرارته.
يجب التحدث إلى الطبيب إذا لاحظ الشخص زيادة مفاجئة في التثاؤب خاصة إذا كان يحدث كثيرًا دون سبب واضح، يمكن للطبيب فقط تحديد ما إذا كان التثاؤب المفرط يحدث نتيجة مشكلة طبية أم لا.
اقرأ أيضًا: ورم المخ الكاذب.. إليك أبرز الأسباب والأعراض
تشخيص التثاؤب المفرط
لتحديد سبب التثاؤب المفرط قد يسأل الطبيب أولاً عن عادات النوم والتأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم المريح، يمكن أن يساعدهم ذلك في تحديد ما إذا كان التثاؤب المفرط يحدث نتيجة التعب أو اضطراب النوم.
بعد استبعاد مشاكل النوم سيجري الطبيب اختبارات تشخيصية للعثور على سبب آخر محتمل للتثاؤب المفرط.
يعد مخطط كهربية الدماغ أحد الاختبارات التي يمكن استخدامها، يقيس مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربائي في الدماغ يمكن أن يساعد الطبيب في تشخيص الصرع والحالات الأخرى التي تؤثر على الدماغ.
قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحص بالرنين المغناطيسي، يستخدم هذا الاختبار مغناطيسات قوية وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة للجسم، والتي يمكن أن تساعد الأطباء على تصور وتقييم الهياكل الجسدية.
غالبًا ما تُستخدم هذه الصور لتشخيص اضطرابات النخاع الشوكي والدماغ مثل الأورام والتصلب المتعدد، يعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مفيدًا أيضًا لتقييم وظيفة القلب واكتشاف مشاكل القلب.
علاج التثاؤب المفرط
-إذا كانت الأدوية تسبب التثاؤب المفرط فقد يوصي الطبيب بتقليل الجرعة.
- إذا حدث التثاؤب المفرط نتيجة اضطراب النوم فقد يوصي الطبيب بالأدوية المساعدة على النوم أو تقنيات الحصول على نوم أكثر راحة قد تشمل هذه:
-استخدام جهاز التنفس.
- ممارسة لتقليل التوتر.
- الالتزام بجدول نوم منتظم.
-إذا كان التثاؤب المفرط عرضًا لحالة طبية خطيرة مثل الصرع أو فشل الكبد فيجب معالجة المشكلة المسببة.
اقرأ أيضًا: هل لاحظت ذلك من قبل؟.. طبيب يكشف سبب تدمع العين فور التثاؤب
فيديو قد يعجبك: