أمراض الغدة الدرقية والسكري- ما العلاقة بينهما؟
كتب : محمد أمين

الغدة الدرقية والسكري
يمكن أن يصاب الشخص بأمراض الغدة الدرقية والسكري معًا، وفي حالة إصابة شخص بداء السكري من النوع الأول، أو الثاني، أو مقاومة الأنسولين، أو متلازمة التمثيل الغذائي، فإن خطر إصابته بأمراض الغدة الدرقية يزداد.
ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، ما العلاقة بين أمراض الغدة الدرقية والسكري؟ بحسب "verywellhealth".
اقرأ أيضًا: الغدة الدرقية والسكري- حسام موافي يكشف العلاقة والأعراض
ما العلاقة بين أمراض الغدة الدرقية والسكري؟
يوجد ارتباط كبير بين مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية، فإذا كان الشخص يعاني من فرط نشاط للغدة الدرقية، فقد تنخفض لديه مستويات الأنسولين، ويحدث ارتفاع في معدلات سكر الدم.
وقد يسبب ذلك زيادة في خطر الإصابة بمرض السكري، أما في حالة المعاناة من قصور الغدة الدرقية، فقد يحدث العكس ويسفر عن ذلك الدخول في نوبات من انخفاض سكر الدم.
كيف يؤثر السكري على التهاب الغدة الدرقية؟
مرض السكري من النوع الأول، يمكن له أن يتسبب في زيادة خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية، كما يمكن أن تؤثر مشاكل محور الغدة النخامية والغدة النخامية، وهو مجموعة من الأعضاء التي تنتج هرمون التوتر الكورتيزول، سلبًا على مستويات الأنسولين وهرمون الغدة الدرقية.
قد يهمك: علاج الغدة الدرقية- كيف يؤثر على سكر الدم؟
كيف يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية بارتفاع السكري؟
يرتبط فرط نشاط الغدة الدرقية ارتباطًا وثيقًا بارتفاع سكر الدم، إذ ارتفاع سكر الدم الناتج عن أمراض الغدة الدرقية يساهم في الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
ومتلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من خمس حالات، ممثلة في ارتفاع مستوى الجلوكوز، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، وانخفاض كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، وكبر حجم الخصر، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.
ويمكن أن تتطور متلازمة التمثيل الغذائي غير المعالجة إلى داء السكري من النوع الثاني.
ما تأثير أمراض الغدة الدرقية على الأنسولين؟
أمراض الغدة الدرقية يمكنها أن تؤثر على إنتاج الأنسولين، ما تنخفض نسبة السكر في الدم، ويمكن أن يساهم فرط نشاط الغدة الدرقية في مقاومة الأنسولين.
فعندما لا تستطيع خلايا الجسم من استخدام الجلوكوز في الدم، تبقى مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة، وقد يحتاج مرضى السكري الذين يحتاجون إلى حقن الأنسولين إلى جرعات أعلى.
كما يقلل قصور الغدة الدرقية من عملية الأيض، وإذا حدث ذلك، قد يستمر تأثير الأنسولين لفترة أطول، مما يُسبب انخفاضًا في سكر الدم، وبالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أدوية السكري، قد يكون الانخفاض حادًا في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى الدوار والارتباك وفقدان الوعي.