حليب الماعز يكافح ضمور العضلات- حقيقة أم خرافة؟
كتب صابر نجاح

حليب الماعز
أظهرت دراسة علمية حديثة الفوائد التي يقدمها حليب الماعز في مكافحة ضمور العضلات المرتبط بتقدم السن، وذلك حسبما جاء في روسيا اليوم.
ووفقا لما نشرته مجلة Food Science & Nutrition، أجرى الباحثون تجربة على فئران مصابة بالساركوبينيا – وهي حالة فقدان الكتلة والقوة العضلية المرتبطة بالتقدم في العمر.
اقرأ أيضًا: ماذا يحدث لجسمك عند شرب حليب الماعز؟
بعد مرور ثمانية أسابيع، أظهرت الفئران التي تناولت حليب الماعز تحسنا أكبر في حالة عضلاتها مقارنة بتلك التي حصلت على الحليب البقري. وساهمت جميع أنواع حليب الماعز في زيادة كتلة الأنسجة العضلية، إضافة إلى تنشيط مسار الإشارات الخلوية PI3K/Akt/mTOR، وهو المسار المسؤول بشكل رئيسي عن نمو العضلات وتجديدها.
ولوحظ أن حليب الماعز المدعم بفيتامين D والكالسيوم أظهر التأثير الأكثر وضوحا في تعزيز التعبير الجيني المرتبط بتجديد العضلات. كما ساعدت جميع أنواع حليب الماعز في خفض مؤشرات الالتهاب مثل:(CRP, IL‑1β, IL‑6, TNF‑α)،
قد يهمك: أعراض حساسية الحليب على طفلك- هكذا تُعالج
وساهمت أيضا في تعزيز عملية "الالتهام الذاتي للخلايا"، ما أدى إلى تسريع تجديد الخلايا لدى فئران التجارب.
كما أظهرت نتائج التجارب أن الحيوانات المخبرية التي تناولت حليب الماعز في غذائها، شهدت زيادة في نسب البكتيريا النافعة في أمعائها، مثل Leuconostoc وLactococcus، مما يشير إلى دور محتمل لحليب الماعز في دعم صحة الجهاز الهضمي.
ويشدد مؤلفو الدراسة على أن هذه النتائج تم الحصول عليها من نموذج حيواني (فئران التجارب)، ولا يمكن تعميمها بشكل مباشر على البشر. ومع ذلك، فإنها توفر أساسا علميا واعدا للنظر في منتجات الألبان – وخصوصا حليب الماعز المدعم بفيتامين D والكالسيوم – كأداة وقائية محتملة تساعد في الوقاية من ضمور العضلات المرتبط بالتقدم في السن أو إبطاء تطوره.
فيديو قد يعجبك: