نصائح علاجية لحرقة المعدة المزمنة – كيف تُخفف الأعراض؟
كتب : صابر نجاح
حرقة المعدة المزمنة
تابعنا على
تُعد حرقة المعدة المزمنة من المشكلات الشائعة التي يشعر خلالها المريض بألم حارق في منتصف الصدر بعد تناول الطعام مباشرة، وتنشأ هذه الحالة نتيجة ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، ما قد يُسبب تهيجًا مستمرًا يضر بالأنسجة، وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بالشكل الصحيح.
وفي هذا السياق، يوضح "الكونسلتو" أبرز النصائح العلاجية لحرقة المعدة المزمنة، وخيارات العلاج الدوائي والجراحي، وذلك وفقًا لموقع WebMD.
نصائح علاجية لحرقة المعدة المزمنة
تُسهم بعض التغييرات السلوكية والغذائية في تخفيف أعراض حرقة المعدة بشكل كبير، ومن أهمها:
1- الإقلاع عن التدخين
يُقلل التدخين من إفراز اللعاب المسؤول عن معادلة حمض المعدة، كما يزيد من ارتخاء العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء، ما يُسهل حدوث الارتجاع.
قد يساعد مضغ العلكة على زيادة إفراز اللعاب وتقليل الأعراض.
2- تجنب الأطعمة المسببة للحموضة
تشمل الأطعمة الشائعة التي تُحفز الحرقة:
الأطعمة الدهنية والحارة – الشوكولاتة – النعناع – القهوة – الحمضيات وعصائرها – الطماطم – المشروبات الغازية – البصل.
اقرأ أيضًا: 3 طرق بسيطة للتخلص من حرقة المعدة
3- عدم الاستلقاء بعد الأكل
يوصى بتجنب الاستلقاء لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام، ويفضل أن تكون وجبة العشاء خفيفة وصغيرة.
4- رفع رأس السرير
يساعد رفع الجزء العلوي من السرير في منع صعود الحمض أثناء النوم.
5- الانتباه للأدوية المستخدمة
قد تُسبب أدوية مثل الأسبرين، الإيبوبروفين، بعض المهدئات، وأدوية ضغط الدم حرقة المعدة.
ينبغي استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض بعد استخدام هذه الأدوية.
6- تناول وجبات صغيرة ومتعددة
كلما كانت الوجبة أصغر، قلّ إفراز الحمض، وبالتالي انخفضت شدة الارتجاع.
7- تقليل الكحول
يساهم الكحول في ارتخاء العضلة السفلية للمريء، ما يزيد من ارتجاع الحمض.
8- الحفاظ على وزن صحي
فقدان الوزن يُخفف الضغط على المعدة ويُحسن الاستجابة للأدوية.
9- ارتداء ملابس واسعة
تُسبب الملابس الضيقة ضغطًا على البطن وتزيد من ارتجاع الحمض.
قد يهمك: مشروبات منزلية للتخلص من حرقة المعدة
10- تقليل التوتر
التوتر قد يفاقم الأعراض عبر زيادة إفراز الحمض.
علاج حرقة المعدة المزمنة
تتوافر عدة أدوية تساعد في السيطرة على حرقة المعدة المزمنة، من أبرزها:
1- مضادات الحموضة
تعمل بسرعة على معادلة الحمض لكنها قصيرة المفعول ولا تشفي المريء.
يفضل اختيار الأنواع التي تجمع بين أملاح المغنيسيوم والألومنيوم لتقليل الإسهال أو الإمساك.
2- حاصرات مستقبلات الهيستامين 2
تبطئ إنتاج الحمض ويستمر تأثيرها لفترة أطول من مضادات الحموضة.
من أمثلتها: سيميتيدين، فاموتيدين.
سُحب دواء رانيتيدين من الأسواق عام 2020 بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
3- مثبطات مضخة البروتون (PPIs)
تُعد الأقوى في تقليل إنتاج الحمض، وتُستخدم عند فشل العلاجات الأخرى.
يحتاج مفعولها إلى عدة أيام للوصول للتأثير الكامل.
ينبغي تجنب استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة دون إشراف طبي.
التدخل الجراحي لحرقة المعدة المزمنة
قد يحتاج بعض المرضى إلى الجراحة إذا لم تتحسن الحالة بالأدوية:
– عملية طيّ قاع المعدة
يلف الجراح الجزء العلوي من المعدة حول المريء لتقوية الصمام ومنع ارتجاع الحمض.
غالبًا ما تُجرى بالمنظار ويغادر المريض المستشفى خلال أيام قليلة.
العلاج بالمنظار لحرقة المعدة المزمنة
تشمل الخيارات الأحدث ما يلي:
1- تضييق العضلة العاصرة عبر الحرارة أو الغرز باستخدام المنظار.
2- استخدام غرسات مخصصة مثل نظام LINX المكوّن من حبيبات تيتانيوم تمنع ارتداد الحمض.
3- عملية استئصال قاع المعدة عبر الفم (TIF)، وهي من أحدث تقنيات المنظار وتُظهر نتائج جيدة على المدى القصير.
