أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

بالتصفيق والزغاريد.. أهالي قرية بالمنوفية يستقبلون الممرض المتعافي من كورونا

04:44 م الأحد 12 أبريل 2020

كتب – أحمد كُريّم:

تخوف امتلك محمد رجب الممرض بمعهد الأورام، بعد شفائه من كورونا، من رد فعل أهل قريته عند عودته لكن بعد تفكير قرر أن يذهب ليحدث مالم يكن يتوقعه.

أصيب رجب بفيروس كورونا، بمعهد الأورام وتم نقله إلى مستشفى العزل بالعجوزة ليمكث فيها 11 يوم حتى يتعافى من الفيروس.

لم تكن ردة فعل الأهالي هي فقط من تمنعه من العودة لأسرته، بقرية "كفر فيشا" بالمنوفية، لكن حرصه على عدم نقل أي عدوى منعته من ذلك حتى عند وفاة جده: "قررت منزلش البلد علشان معديش أهل بيتي أو بلدي"، واستمر موقفه هذا رغم وفاة جده "خف أنزل أكون حامل الفيروس وأعدي حد وأشيل ذنبه طول عمري".

ويضيف رجب: "كان صعب علي اني انزل، خفت من رد فعل الناس بس قررت بعد ما اتصلت بأهلي وقالوا لي لازم ترجع" كلمات حملت حيرة القرار خاصة أنه ملزم بقضاء 14 يومًا في العزل المنزلي بعد شفائه من كورونا "كان صعب علي اقعدهم لوحدي هنا في القاهرة بعيدًا عن أهلي".

لحظات تخوف عاشها الممرض عندما وصل إلى مشارف قريته، لكنه حرص على ارتداء الكمامة وقصد منزله، لكنه فوجئ بانتظار زملائه متباعدين عند دخوله الشارع وبدأت وصلة من التصفيق والترحيب: "عمري في حياتي ما حسيت بحاجة كده، المشهد كان مؤثر جدًا وداعم للظروف اللي مريت بيها ..فرحة محدش يقدر يوصفها".

كان لهذا الموقف ترتيبات سابقة لم يعلمها الممرض، حيث تواصل أكثر من 20 من زملائه، على جروب "واتس اب": قالوا ننسق استقبال يشكروني فيه على موقفى لما عرفوا إني منزلش البلد خوفا على أهلي والناس، وأحضروا شهادة تقدير لي".

زاد من فرحته استقبال أسرته الحار له حيق احتضنه والدته رغم التنبيه بعدم فعل ذلك: "والدتي غصب عنها مقدرتش أكون داخل ومتخدنيش في حضنها.. موقف غصب عننا إحنا الاتنين".

يتذكر محمد الأيام الصعبة التي عاشها أثناء رحلة علاجه مع زملائه بالمعهد: "كانت ايام صعبة لكن البلد كلها كانت بتكلمني وأنا في الحجر، اللي أعرفه واللي معرفوش بيطمنوني ويقولي إن شاء الله ترجع بيتك".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية